مرکز الهدف للدراسات
Hadaf Center For Studies
Hadaf Center For Studies
تشهد المنطقة في الفترة الحالية تصعيد امريكي وربما يعتقد انه للضغط على الجمهورية الاسلامية للرضوخ للمطالب الامريكية غير المشروعة ، وهذا مستحيل لأن الجمهورية الاسلامية لن تستسلم ولن ترضخ للإملاءات الأمريكية فلا مجال للاستسلام في مقابل العدو اللدود للإسلام لا اذا كانت هناك مصلحة عامة للجمهورية الاسلامية أو الشعب فهذا بحث آخر ، لأن الإمام الخميني قالها بكلمة واحدة امريكا الشيطان الاكبر، ولا مجال للتفاوض معها، فمنذ انتصار الثورة الى يومنا هذا الجمهورية الاسلامية صمدت بوجه كافة المؤامرات والتهديدات الامريكية وعارضت أي تفاوض مع امريكا وفشلت جميع المؤامرات، فالجمهورية الاسلامية تعلم جيداً حقيقة امريكا ولكن تريد ان تبين حسن نيتها للعالم بأنها ليست كما تزعم الإدارة الامريكية بأنها تريد ان تهيمن على المنطقة وليس كما تزعم انها تريد ان تصنع قنبلة نووية وليس...، ومن منطلق ابداء حسن النية ذهبت الجمهورية الاسلامية للتفاوض مع الادارة الأمريكية وكذلك تعلم انهم لم يكونوا اهلاً للتفاوض ولا يلتزمون بالمعايير والمعاهدات الدولية، ومع انها ابرمت الاتفاق مع الادارة الامريكية والدول الست ،فالإدارة الامريكية لم تلتزم بتعهداتها التي ابرمتها مع الجمهورية الاسلامية وخرقت الاتفاق وتطالب باتفاق جديد وهي لن تلتزم حتى لو كان هناك اتفاق جديد ، فالحرب النفسية سياسة منتهجة من قبل الادارة الامريكية للضغط وليس اكثر، فايران وخاصة في الوقت الحاضر ليست كمثل بعض الدول التي يمكن بسهولة ان يتم احتلالها أو تهديدها بالحرب ، وليس بالسهولة ان ترضخ للمطالب الامريكية . في هذا المجال نشر موقع "المجلس الاطلسي "للأبحاث مقالاً يقول لا شك بأن سياسة الضغط الأمريكية تلحق ضرراً كبيراً بإيران ولكن الحصار والمعاناة الاقتصادية ليسا أمراً جديداُ بالنسبة للمسؤولين والشعب ، فقد سبق أن شهدوا ما يقرب من نصف عائدات البلاد النفطية تتبخر خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات، ومرة أخرى خلال الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997،ومرة ثالثة نتيجة للحظر النفطي الأوربي والعقوبات الأمريكية في عام 2012.وان طهران تريد ان تثبت لصانعي السياسة في الولايات المتحدة بأن اعتقادهم بأن الضغط الشديد يمكن أن يجبرها على الخضوع هو خاطئ.
وعلى كل حال فإن الإدارة الأمريكية غير قادرة على مهاجمة ايران لعدة اسباب أولها ان المصالح الأمريكية في المنطقة تكون مهددة من قبل الجمهورية الاسلامية أو من قبل حلفاء ايران في المنطقة ثانياً ان حلفاء امريكا في الخليج يكونون عرضة للدمار وهذا سيؤثر على البترول والاقتصاد العالمي ، ثالثاً ان امن اسرائيل يكون مهدد بالكامل و.... وهناك اسباب كثيرة، فالادارة الامريكية تعلم ذلك جيداً فلا يمكنها ان تقدم على هكذا عمل الا اذا اصبحت حمقاء ورضخت للمطالب السعودية العدو الاول للإسلام والمسلمين، فالسعودية لم تتعظ من الأخطاء السابقة التي اقدمت عليها حينما دعمت صدام وحرضته على مهاجمة الجمهورية الاسلامية، ودعمته بالمال والسلاح وهذه اخطاء جربتها في السابق وستندم اذا فعلتها مرة اخرى ، فهنا سؤال يطرح نفسه لماذا السعودية متحمسة في مهاجمة ايران ، ولماذا تكمن العداء لإيران ، الجميع يعلم ان انتصار الجمهورية الاسلامية افشل جميع المخططات الامريكية، والسعودية تعد جنديا من جنود امريكا في الخليج فهي تطبق الاوامر الامريكية بكل حذافيرها، وخاصة في الفترة الأخيرة مع فشلهم في سوريا واليمن و...مما أجن جنونهم، وهذا الفشل لم يكن الا ببركة الجمهورية الاسلامية التي وقفت بكل صلابة ضد انواع الهيمنة الامبريالية والصليبية ، ويكون درساً لمن يرتمون في احضان الصهيونية الأمريكية.
طالب معلان
سياسة اميركية إزاء الاتحاد السوفييتي اقترحها رئيس قسم التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية جورج كينان في مقالة كتبها بتوقيع مستعار في مجلة (فورين افيرز) الأميركية في تموز 1947، ترتكز إلى فكرة ضرب حصار طويل الأمد وسياسة حازمة لترويض الاتحاد السوفيتي و(احتواء سياسته التوسعية) ـ حسب تعبير كينان ـ انطلاقاً من فرضية ديمومة عداء القيادة ...
شاهد جميع المصطلحات
تعليقات الزوار