Notice: date_default_timezone_set(): Timezone ID '' is invalid in /home/hadafc/domains/hadafcenter.com/vendor/laravel/framework/src/Illuminate/Foundation/Bootstrap/LoadConfiguration.php on line 49
مركز الهدف للدراسات - الدبلوماسية والسلوك الدولي في الإسلام

مرکز الهدف للدراسات

Hadaf Center For Studies

18 April 2018

الدبلوماسية والسلوك الدولي في الإسلام

د. بهرام إخوان كاظمي

مؤسسة سمت 

مركز تحقيق وتوسعة علوم انساني

الدبلوماسية والسياسة الخارجية من زاوية إسلامية موضوع يحظى بأهمية بالغة، وقد سعى المؤلف في هذا الكتاب إلى استنباط أسس وقواعد واسلوب دبلوماسي كفوء من خلال التبحر في الآيات القرآنية والسيرة النبوية، والقواعد الفقهية، ومن خصوصيات هذا البحث ولعل ما يميزه عن نظائره من الأبحاث، أنه قد حذف المواضيع الزائدة بالأخص التطرق إلى الأبحاث الدبلوماسية الغربية، وتأكيده التوجه الإسلامي للابحاث والاعتماد على القران الكريم وما جاء من تعاليم في سيرة النبي (ص) واهل بيته (ع).

وتوزعت ابحاث الكتاب على ثمان فصول سنتعرضها باختصار وكما يلي: 

الفصل الأول: تضمن بحث في كليات منها مفهوم الدبلوماسية، والسياسة الخارجية في رؤية إسلامية، حيث أن أحكام الإسلام على نحوين ثابتة ومتغيرة فالثابتة هي الاصول الكلية في سلوك المتدينين وهي باقية على طوال الزمن.

والنحو المتغير هو الذي يتأثر بالعرف والضرورات الوقتية. 

فالجانب المتغير للسياسة الخارجية يعود إلى هذا الجانب، كما تطرق هذا الفصل إلى خصوصيات الدبلوماسية في هذا العصر. 

الفصل الثاني: دار البحث فيه حول الأسس الدينية والحقوقية في الدبلوماسية، وذكر الباحث أنه من الضروري أن تحدد وتشخص أسس واصول ومصدر ماهية الدبلوماسية، وهذه الدبلوماسية هي جزء من الفقه السياسي كما أن الفقه السياسي جزء من الفقه الإسلامي العام. 

فكما الفقه والفقه السياسي يستند إلى مصادر التشريع كذلك الحال بالنسبة إلى الدبلوماسية الإسلامية فهي لها مصادر ترسم لها سياستها وكما يلي: 

القرآن: ذكر الباحث أن هناك 350 آية تتعلق بمواضيع العلاقات الخارجية والمجتمع الدولي، يمكن الرجوع والاستناد إليها.

السنة: مفهوم السنة في الاصطلاح الفقهي الشيعي عبارة عن قول وعمل وتقرير المعصوم –النبي (ص) والامام – بنحو قطعي (متواتر) أو ظني معتبر (خبر الواحد). وبما أن السنة من الادلة المعتبرة للاحكام الشرعية فلا خلاف أن الاحكام تشمل الدبلوماسية الإسلامية أيضاً، لكن يتبقى بحث في كيفية قبول الخبر عن المعصوم (ع) كما تطرق الكتاب في هذا الفصل إلى طرق معرفة الحديث عند المذاهب الإسلامية السنية والشيعية.

كما تطرق إلى بحث الإجماع، والعقل والاستناد إليها بخصوص استنباط الاحكام المتعلقة بالدبلوماسية.

الفصل الثالث: تناول أهداف الدبلوماسية الإسلامية، حيث ذكر الكتاب أن لكل دولة أو حكومة لها أهداف طويلة الامد، ومتوسطة الامد، أو قصيرة الامد، على غرارها ترتسم سياستها كما يذكر أن القدوة التي يطرحها بحث الكتاب لاتخاذها في الدبلوماسية الإسلامية والسياسية الخارجية للنظام الاسلامي هي القدوة الايديولوجية والنظام العقيدي، لأن الشريعة التوحيدية والاسس الاعتقادية للإسلام لها مكانة عظيمة ومحورية في تبيين الجانب النظري والعملي للسياسة الخارجية للدولة الإسلامية، وعليه فان البحث سيتناول هنا أهداف الحكومة العلوية وسيرة ووصايا الإمام علي (ع) في هذا المجال، ويقسمها إلى خطابات حسب الأهداف الكلية والجزئية في سيرة الإمام علي التي ترسم السياسة الدبلوماسية الإسلامية، مثل اقامة الحق والعدل، وتوفير الرفاه المادي والمعنوي للامة، تحقيق امن للمجتمع وحدة الأمة في ظل حكومة وقيادة إلهية رفض العنف كما تطرق إلى أهداف النظام السياسي في فكر الإمام الخميني.

الفصل الرابع: تحدث حول اصول الدبلوماسية الإسلامية. إن الدبلوماسية الإسلامية تستند إلى اصول محورية وهي: 

أصول التوحيد وأصل الرسالة العالمية والأمة الواحدة، فإن القرآن يرى بأن الإنسان خلق من جوهر واحد أي جميعهم أبناء آدم لكنهم لاسباب عديدة كالظلم والحسد والتفرقة وإلقاءات الشيطان و... تفككت هذه الوحدة البشرية. من أجل تحقق الوحدة والأمة الواحدة يطرح القرآن عدة طرق مثل إيجاد الاخوة والمودة، والالفة، والرأفة بين المسلمين، احترام سائر الاديان وانبياء الله، ورفض فكرة اختصاص الله بفرقة خاصة. 

وأشار أيضاً إلى أصل التعايش السلمي، وأصل العزة ورفض الذلة، وأصل نفي السبيل الذي ورد في قوله تعالى: (لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) واصل الوفاء بالعهد والعقود.

الفصل الخامس: الذي تطرق فيه البحث إلى القواعد الفقهية الحاكمة على الدبلوماسية الإسلامية، يذكر الكاتب أن السياسة الخارجية في النظام الإسلامي تخضع إلى حاكمية الفقه السياسي وقواعده، ومن خلال مباحث الفصل بين القواعد التي يستند إليها في التعامل الدبلوماسي؛ من القواعد المهمة في التعامل الدبلوماسي هي قاعدة المهم والاهم. 

فذكر أن هذه القاعدة يستفاد منها في موارد من التعامل والسياسة الدبلوماسية وقاعدة دفع الافسد بالفاسد: ففي مواقع الضرورة تشهد هذه القاعدة كطريق مخرج شرعي. وقاعدة الاضطرار، وقاعدة نفي العسر والحرج، وقاعدة المقابلة بالمثل، وقاعدة التولي والتبري، فمثل هذه القواعد تعتبر قواعد فقهية حاكمة في التعامل الدبلوماسي الإسلامي. 

وفي الفصل السادس تحدث الكتاب حول وسائل الدبلوماسية الإسلامية مثل السفارات وارسال الممثلين والهيئات الدبلوماسية، وارسال الرسائل واثرها في اقامة العلاقات الاسلاميةن عقد المواثيق والمعاهدات، عقد الامان، كما تطرق الكاتب إلى النماذج التاريخية أي ما جاء في سيرة النبي مع الكفار وعقد المواثيق معهم كعقد الذمة والجزية.

والفصل الأخير جاء تحت عنوان الدبلوماسية والسياسة الخارجية في الجمهورية وقسم الفصل إلى مبحثين اساسيين: 

المبحث الأول: الدبلوماسية والسياسة الخارجية في القانون الأساسي للجمهورية الإسلامية: في حديثه حول الدبلوماسية أشار الكاتب إلى عدة فقرات في الدستور توضح منهج السياسة الخارجية والدبلوماسية الإسلامية منها على سبيل المثال: 

الأصل 152 من القانون الأساسي الذي يقول: (السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية تقوم على أساس رفض أي نزعة سلطوية وترفض أي تسلط، وحفظ الاستقلال في الجميع الجوانب واستقلال جميع اراضي البلادن والدفاع عن حقوق جميع المسلمين وليس لها أي التزام قبال القوى السلطوية، وتقيم علاقات سلمية محكمة مع الدول الغير محاربة) وما جاء في الفقرة (11) من القانون: (بحكم الآية الكريمة: ((أن هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون)) كل المسلمون امة واحدة، وان مسؤولية الجمهورية الإسلامية اقامة سياسة كلية تقوم على أساس ائتلاف واتحاد الشعوب الإسلامية وتسعى إلى تحقيق وحدة سياسية واقتصادية وثقافية في العالم الإسلامي).

المبحث الثاني: الدبلوماسية والسياسة الخارجية من وجهة نظر الإمام الخميني (ره) توجد عدة نقاط محورةي في السيرة العملية والنظرية للإمام الخميني في موضوع السياسة الخارجية، من قبيل: 

1- أصل الدعوة: في رأي الإمام الخميني: (أن السياسة التي كانت في صدر الإسلام كانت سياسة عالمية وان النبي (ص)... يدعو إلى السياسة الإسلامية وتشكيل الحكومة). ولذا فان الجمهورية الإسلامية أيضاً يجب أن تكون داعية إلى عالمية الإسلام. 

2- أصل رفض السبيل وسلطة الاجانب.

3- أصل رفض الظلم والدفاع عن المظلوم.

4- أصل لاشرقية لا غربية: وهو شعار الناس ابان الثورة الإسلامية والذي اخذ من خطابات الإمام الخميني، وهو في مناسبات عديدة أشار إلى هذه المسألة، وهي أطلق عليها (السياسة العالمية للإسلام) اضافة إلى نقاط محورية أخرى في فكر الإمام الخميني في السياسة الخارجية من قبيل: احياء الهوية الإسلامية للمسلمين الدفاع عن كيان الإسلام والمسلمين ضرورة تصدير قيم الثورة، وحدة الأمة الإسلامية، حماية المستضعفين وحركات التحرر، رفض التمييز العنصري وتقوية العلاقات الاخوية والإيمانية مع مسلمي العالم.

المبحث الثالث: الدبلوماسية والسياسة الخارجية من وجهة نظر القائد: 

أشار الكاتب إلى عدة نقاط في فكر القائد حول السياسة الخارجية نذكر اهمها: 

1- الأهمية الخاصة للدبلوماسية والسياسة الخارجية: حيث أن القائد يعتبر السياسة الخارجية والسلك الدبلوماسي هو نصف النظام السياسي الإسلامي.

2- أن المساحة الدبلوماسية هي ساحة كفاح حقيقي ومواجهة الاعداء. 

3- التأكيد على أصل (لا شرقية ولا غربية) حيث يعدها من الخطوط الاساسية للسياسة الخارجية الإسلامية. 

4- محاربة الاستكبار، والاشعار بالهوية والعزة الإسلامية.

5- رفض العلاقة بالقوة المتكبرة ومنطق القوة امريكا.

تعليقات الزوار

أفلام وثائقية
صور نادرة
مصطلحات

الائتلاف المفتوح

عندما ترتب الأحزاب الممثلة في مجلس نيابي على وفق بعد سياسي ذي صلة (مثل بعد اليسار- اليمين ) وعندما لا يكون حزب واحد في الأقل عضوا في ائتلاف حاكم على هذا البعد بين حزبين في الائتلاف، فان الائتلاف يوصف بأنه( مفتوح ). ...

شاهد جميع المصطلحات
Error
Whoops, looks like something went wrong.