سعد زغلول

يعتبر سعد زغلول من أبرز الشخصيات السياسية المصرية التي كان لها نشاط واسع ومؤثر عبر معارضته للاحتلال والتواجد الاجنبي على الاراضي المصرية، ورئاسته للوزراء، ورئاسة مجلس الأمة، وتأسيسه لحزب الوفد.

 نشأته 

كانت ولادته عام 1858 في قريه ابيانه وبدأ تعليمه في الكتاب حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن، وفى عام 1870 التحق بالجامع الدسوقى لكى يتم تجويد القرآن، ثم التحق بالأزهر عام 1873 وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده فشب بين يديه كاتبا خطيبا، أديبا سياسيا، وطنيا.

سيرته السياسية

-ظهرت براعته في أبواب الدفاع السياسي والأعمال السياسية حتى ظهرت كفاءته ومن ثم تم نقله الى وظيفة ناظر قلم الدعاوى بمديريه الجيزة.

-شارك في الثورة العرابية وحرر مقالات ضد الاستعمار الانجليزي.

-عمل بالمحاماة ويعد حجر الزاوية في إنشاء نقابه المحامين عندما كان ناظرا للحقانية وهو الذى أنشأ قانون المحاماة 26 لسنه 1912. 

ولما تم وضع مصر تحت الحماية البريطانية عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى، حيث استمرت كذلك طوال سنوات الحرب التي انتهت في نوفمبر عام 1918ـ حيث أُرغم فقراء مصر خلالها على تقديم العديد من التضحيات المادية والبشرية ـ قام سعد واثنان آخران من أعضاء الجمعية التشريعية (علي شعراوي وعبدالعزيز فهمي) بمقابلة المندوب السامي البريطاني مطالبين بالاستقلال، وأعقب هذه المقابلة تأليف الوفد المصري، وقامت حركة جمع التوكيلات الشهيرة بهدف التأكيد على أن هذا الوفد يمثل الشعب المصري في السعي إلى الحرية.

طالب الوفد بالسفر للمشاركة في مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال، وإزاء تمسك الوفد بهذا المطلب، وتعاطف قطاعات شعبية واسعة مع هذا التحرك، قامت السلطات البريطانية بالقبض على سعد زغلول وثلاثة من أعضاء الوفد هم محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، وترحيلهم إلى مالطة في 8 مارس 1919م. فقامت اثر ذلك الثورة الشعبية في عام 1919م  واجبرت الاحتلال الإنجليزي على الإفراج عن سعد وصحبه. وقاد سعد الثورة .

وكانت ثورة 1919 م هي المرة الوحيدة التي قامت فيها حركة شعبية على نطاق شمل البلد بأكمله وشاركت فيها جميع الطبقات التي أجمعت على مطلب واحد هو الاستقلال. 

وشكل زغلول  أول وزاره يرأسها مصري من أصول ريفيه وسميت وزاره الشعب وكانت غصه في حلق الملك فؤاد الذى ناصبها العداء.

لقد كان فكر سعد زغلول وبالرغم من انه تربَّى في الأزهر وتتلمذ على يد جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده بعيدا عن الدين، بل ويدعو لتحرير المرأة ويمارس لعب القمار كما ذكر ذلك في مذكراته، وبرز ذلك في بعض المشاريع التي قام بها من قبيل تأسيس الجامعة المصرية: حيث كان النص الأول من شروط إنشائها هو ألا تختص بجنس أو بدين.

وفاته

توفى سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، ودفن في ضريح سعد الذى شيد عام 1931 ليدفن فيه.