Notice: date_default_timezone_set(): Timezone ID '' is invalid in /home/hadafc/domains/hadafcenter.com/vendor/laravel/framework/src/Illuminate/Foundation/Bootstrap/LoadConfiguration.php on line 49
مركز الهدف للدراسات - هواري بومدين

مرکز الهدف للدراسات

Hadaf Center For Studies

25 December 2018

هواري بومدين

يعتبر هواري بومدين من أبرز رجال السياسة في الجزائر، وهو رئيسها الثاني بعد الاستقلال، وعلا نجمه في النصف الثاني من القرن العشرين، حينما أصبح أحد رموز حركة عدم الانحياز، ورئيساً  لمنظمة الوحدة الإفريقية.

الولادة والنشأة

ولد بوخروبة محمد إبراهيم الذي عرف فيما بعد بإسم هواري بومدين في عام 1932م بإحدى قرى الجزائر(بني عدي) وعاش في كنف عائلة فقيرة.

بدأ تعليمه بالمدرسة الابتدائية الفرنسية بـ(قالمة)، وفي عام 1949 التحق بالمدرسة الكتانية بالقسنطينية بالجزائر ثم التحق بجامعة الزيتونة بتونس ،وذهب إلى مصر عام 1951م والتحق أولاً بالأزهر ومن ثم بالمدرسة العسكرية.

استقلال الجزائر

كان بومدين يقسّم وقته بين الدراسة والنضال السياسي، حيث كان منخرطاً في حزب الشعب الجزائري، كما كان يعمل ضمن مكتب المغرب العربي الكبير سنة 1950.

ومع اندلاع الثورة الجزائرية عام1954 انضم بومدين  إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية وخلال ذلك أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية. وفي عام  1957 أصبح معروفا باسمه العسكري "هواري بومدين" تاركاً اسمه الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم ،وفي عام  1958 أصبح قائد الأركان الغربية .

وبعد استمرار مقاومة الشعب الجزائري، وصموده أمام محاولات الحملات العسكرية الفرنسية المستمرة، ونتيجة تعاطف الكثير من البلدان مع الجزائر، اضطرت فرنسا إلى إجراء مفاوضات مع القوى الثائرة فيها، وصادقت إثر ذلك على مبدأ تقرير المصير الذي طالب به الجزائريون، مما أدى إلى وقف القتال، وبذلك تمكن الجزائريون من نيل حقهم في تقرير مصيرهم السياسي في عام 1961 ومن خلال ذلك أعلنوا استقلال بلادهم ، وأعلنت فرنسا رسمياً انها خرجت من الجزائر . واصبح بومدين في عام  1962 وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال برئاسة بن بلا .ومن ثم نائب رئيس المجلس الثوري.

ملامح من شخصيته السياسية

 في حزيران عام1965 قاد العقيد هواري بومدين مع 26 ضابطاً انقلاباً على الرئيس  أحمد بن بلة بعد خلافات اشتدت بينهما واصبح رئيس المجلس الثوري للجزائر ليتولى في العام نفسه رئاسة الجزائر. ويكون بومدين ثاني رئيس جزائري واستمر بمنصبه حتى وفاته.

وقام بترتيب البيت الداخلي، وشرع في تقوية الدولة على المستوى الداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة والثقافة، وقام بإنجاز الكثير من المشاريع التي ساهمت برفاهية المواطن، وكذلك اهتم بالإصلاح السياسي، ووضع أسس الدولة الجزائرية، بدءاً بقانون التأميم، ثم وضع ميثاقاً وطنياً شاركت فيه جميع فئات الشعب وانبثق عنه دستور بأسلوب ديمقراطي ثم انتخاب المجلس الشعبي الوطني من قبل الشعب.

وسريعاً ما اصبح بومدين من أبرز رجال السياسة ليس في الجزائر فحسب بل في العالم العربي، وأصبح في النصف الثاني من القرن العشرين أحد رموز حركة عدم الانحياز، ولعب دوراً محورياً على الساحة الإفريقية والعربية. وانتخب في  عام 1968، رئيساً  لمنظمة الوحدة الإفريقية. وكانت علاقاته مع دول العالم حسنة وخاصة الدول الاشتراكية.

واظهر اهتماما كبيراً بالقضية الفلسطينية وفتح أبواب كلية (شرشال) العسكرية أمام الضباط الفلسطينيين، فتم تخريج أوائل الضباط، كما أنه منح مقر (الجنرال ديغول) ليكون مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وكانت مواقفه الثابتة إزاء القضايا العربية والإنسانية وإيمانه الشديد والعميق بحقّ الشعوب في تقرير مصيرها، هي التي توّجته بالحصول في عام 1976 على ميدالية السلام التي منحتها إياه الأمم المتحدة عرفانا وتقديرا له على جهوده المتواصلة في الدفاع عن مبادئ السلم والعدالة في العالم ودعمه للقضية الصحراوية.

ـ توفي الرئيس هواري بومدين صاحب شعار (بناء دولة لا تزول بزوال الرجال) بمرض نادر أستعصى علاجه في السابع والعشرين من ديسمبر سنة 1978م.

وقيل انه مات مسموما بعد ان دس له صدام الثاليوم في طعامه في وقت اصبح فيه بومدين من الزعماء العرب الكبار تمهيدا لعرض صدام نفسه كقائد عربي، وحنقاً منه بعد ان نصحه قائلا: ( إذا أردت للعراق أن يكون قوياً في كل المجالات فعليك بتقوية العلاقات مع إيران )، وذلك اثناء عقد اتفاقية الجزائر والتي وقعت بين العراق وإيران في 6 آذار عام 1975 بين صدام ـ وكان نائبا للرئيس آنذاك ـ وشاه إيران بهلوي وبإشراف بومدين والتي ألغاها صدام في عام1980م.

باسم محمد

تعليقات الزوار

أفلام وثائقية
صور نادرة
مصطلحات

علم أبيض

قطعة بيضاء من النسيج يرفعها الطرف المتحارب للدلالة على المهادنة واشارة إلى طلب ايقاف القتال بغية التفاوض بين القادة العسكريين إبان دوران المعركة. وهو علم الهدنة ورمز التسليم والاستسلام بالنسبة للتخلي عن المواقع وإيذاناً بالاستعداد لوقف إطلاق النار أو استسلام القوات المقاتلة للطرف الآخر. والراية البيضاء هي راية الصلح.موسوعة السياسة، ج 4 ص: ...

شاهد جميع المصطلحات
Error
Whoops, looks like something went wrong.