مرکز الهدف للدراسات

Hadaf Center For Studies

27 April 2019

الإرهاب يضرب سريلانكا

بعد الاحداث الارهابية الدامية التي ضربت نيوزلندا عاد مجددا الارهاب ليطرق هذه المرة باب سريلانكا وبأبشع صوره ليخلّف اكثر من(310) قتیل بینهم 45 طفلا، وجرح أکثر من (500) وفق ما ذکرته مصادر رسمیة.

حيث استهدفت الاحد 21/4/2019، سلسلة هجمات کنیستین في سريلانكا وأربعة فنادق فخمة في العاصمة کولومبو ومدن اخرى واقعة حولها وکنیسة ثالثة في الساحل الشمالي الشرقي للبلاد في ذروة الاحتفالات المسیحیة بعید الفصح.

واتهمت الحكومة السريلانكية (جماعة التوحيد الوطنية) بالوقوف وراء سلسلة التفجيرات الدامية لكن تنظيم داعش تبنى مسؤولية الهجمات.

وارتبط اسم (جماعة التوحید) بعدد من الجرائم، التي تحمل طابع التطرف والعنصریة، حیث حوکم، قبل نحو سنة، عدد من قیاداتها بتهم السخریة من التماثیل البوذیة وإیذاء مشاعر المجتمع البوذی.

وكان من بین القتلى سیّاح أمریکیون وبریطانیون وصینیون ودنمارکیون وباکستانیون وبلجیکیون وهنود وأتراك وبرتغالیون وهولندیون.

ويتكون سکان سریلانکا، البالغ عددهم نحو 22 ملیونا، 70 بالمئة من البوذیین و12.6 بالمئة من الهندوس و9.7 بالمئة من المسلمین و7.6 بالمئة من المسیحیین، وفقا للتعداد السکاني الذي أجری في البلاد عام 2012.

وتصاعدت أعمال العنف في إطار الاحتقانات الإثنیة بین الأغلبیة البوذية السنهالیة ، والأقلية المسلمة في سريلانكا بشكل كبير في الفترة الأخيرة، في ظل اتهام جماعات بوذية متشددة للمسلمين بإجبار الناس على اعتناق الإسلام وتخريب مواقع أثرية بوذية، لتأتي قضية لجوء بعض المسلمين الروهينغا الهاربين من العنف في ميانمار إلى سريلانكا لتؤجج الخلافات المتفاقمة.

ولاشك ان هذه الاعمال الارهابية الاجرامية هي نذير شؤم تنذر بعودة الدواعش 

الذين اعلنوا مسؤوليتهم عن هذه الاحداث عبر بوابات جديدة من بينها سریلانکا، واحتمال أن یبدأ التنظیم في عملیات مماثلة لما تعرضت له الکنائس والفنادق، سواء بهدف رص الصفوف ورفع معنویات عناصره، أو إطلاق حملات تسعى إلى تجنید المتطوعین بعد النقص الكبير الذي تعاني منه داعش أثر الهزائم والخسائر في العراق وسوريا وباقي المناطق.

وقد أثارت هذه التفجیرات الدمویة استنکارا وإدانة دولیة، کما وصفها مجلس الأمن الدولي بـ «الجبانة والمثیرة للاشمئزاز»، ودعا إلى تقدیم المسؤولین عن هذا العمل الإرهابي إلى العدالة.

ان الاستنكار وحده لا يكفي لردع مثل هذه الهجمات الارهابية، بل يتطلب الامر وقفة جادة مدروسة، وعقد مؤتمرات دولية لمناقشة اسباب حدوث تلك الجرائم ووضع الحلول لها، ومعاقبة الدول التي تقف معها وتسندها، وإلا فالجميع ليس بمأمن من نار تلك الجرائم التي لا تفرق بين ديانة واخرى او عرق او أي انتماء أو دولة لأنها تستهدف الانسانية برمتها.

تعليقات الزوار

أفلام وثائقية
صور نادرة
مصطلحات

الصهيونية

دعوة وحركة عنصرية دينية استيطانية اجلائية مرتبطة نشأة وواقعا ومصيرا بالامبريالية العالمية تطالب باعادة توطين اليهود وتجميعهم واقامة دولة خاصة بهم في فلسطين بواسطة الهجرة والغزو والعنف كحل للمسألة اليهودية.والكلمة نسبة الى صهيون اشتقها ناتان برنباوم (1890)م ليصف بها تحول تعلق اليهود بحبل صهيون وار ض فلسطين من البعد الديني الماشيحاني القديم ...

شاهد جميع المصطلحات