مرکز الهدف للدراسات

Hadaf Center For Studies

13 April 2019

التحايل الامريكي واستدامة الارهاب

كيف قررت الادارة الامريكية أن تكون سياستها الخارجية في الشرق الأوسط وكيف طبقتها؟!

 تقوم السياسة الامريكية على افتعال المشاكل، لضمان بقائها متربعة ومهيمنة على الدول المستضعفة، خصوصاً في المنطقة العربية..

كلنا يعرف كيف بدأ مسلسل داعش، وكيف تمت تهيئة الأرضية المناسبة، لاحتلال ثلث العراق، ابتداء من منصات الذل الى مجزرة سبايكر وقضاء سنجار و...،وكيف تم دخول داعش للأراضي السورية وذلك عن طريق الأراضي التركية في بداية برنامجهم. فنهاية حالة داعش في العراق وسوريا يعجل بخروج القوات الأمريكية من سوريا والعراق.ولكن الادارة الامريكية تبحث عن مبررات لتعطي شرعية لوجودها الغير شرعي والمخالف للميثاق الدولي والقرارات الأممية، فما هو جلي وبعيد عن الدعاية الإعلامية الأمريكية الباحثة عن مبرر لارتكاب كل ما هو في مصلحتها ومناسب مع منابع النفط وآبار الغاز ولأماكن مرور الأنابيب الكفيلة بإيصالها في ظروف آمنة بعيداً عن تأثير ومنافسة القوة الصاعدة عالمياً.

لا يختلف اثنان عن الجرائم التي تشنها الادارة الامريكية بواسطة الحروب فهي ارهاب ولكن ارهاب دولة، فلا يمكن النظر الى تزايد أعمال الإرهاب بمعزل عن السياسات التي اتخذتها الادارة الأمريكية لا سيما بعد الحرب العالمية الثانية وهناك تقارير دولية تظهر زيف الادعاء الامريكي: كما اكد التقرير ان هناك دول لم تتفق سياساتها مع الولايات المتحدة تصنفها الادارة الامريكية بأنها دول وحكومات تدعم الارهاب، كما اكد التقرير على تلاعب الولايات المتحدة الأمريكية بالمفاهيم والمصطلحات السياسية وفقاً للمعايير البراغماتية التي تتبناها في سياستها الخارجية، ولعل قيامها بتغيير التعامل مع منظمة " خلق الايرانية" وشطبها من قائمة الارهاب ووضعها في قوائم منظمات التحرير بعد أن أصبحت تحت سيطرة الجيش الأمريكي، أدل دليل على ذلك، بينما قام مجموعة من النواب الأمريكيين في مايو 2006، بالعمل على تمرير قانون باسم ( قانون مكافحة الإرهاب الفلسطيني ) عبر مجلس النواب الأمريكي، مما يعني أن أي عمل من أعمال المقاومة يعد ارهاباً من وجهة النظر الأمريكية. 

فأمريكا شنت حروبها بدون أي مبرر شرعي او دولي من اجل الهيمنة الصهيو امريكية، والحجة في حروبها محاربة الارهاب، أي ارهاب ؟! وما الحروب الداخلية والاقتتال الداخلي الا حروب بالوكالة عنها وخدمة لمصالحها العالمية، ولعل وثيقة وكالة الاستخبارات الدفاعية- dia( انشاء كيان سلفي) أي أن التعليمات بالموافقة على انشاء داعش وهو امر اخر في دعم وانشاء التنظيمات الارهابية التي تهدف الى تحقيق غايات الدول التوسعية ومهما كانت الاساليب المتبعة من قتل او تفجير او...، فالمصالح الامريكية فوق كرامة الانسانية وتطلعات الشعوب 

اعداد: طالب معلان

تعليقات الزوار

أفلام وثائقية
صور نادرة
مصطلحات

الصهيونيون العموميون

حزب سياسي صهيوني في (اسرائيل) يمثل الطبقة الوسطى ومصالح رجال الاعمال وملاك الاراضي وعضو في المنظمة الصهيونية العالمية يطالب باطلاق الحرية الكاملة لرأس المال والحد من قوة (الهستدروت) وبالتحالف الكامل مع الغرب .موسوعة السياسة ،ج6 ص 665 ...

شاهد جميع المصطلحات