مرکز الهدف للدراسات
Hadaf Center For Studies
Hadaf Center For Studies
زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للعراق هي الاولى بعد توليه الرئاسة الايرانية، فالزيارة في الوقت الحاضر لها اهميتها وخصوصيتها من ظروف وتداعيات تمر بها المنطقة بصورة عامة والبلدين بصورة خاصة يمكنهما ان يتفوقا عليهما معاً، ومن هنا بعض الدول المعادية تحاول زرع التفرقة واثارة بعض الخلافات الماضية التي انطوت صفحتها بمرور الزمان لزعزعة العلاقات وتخريبها.
ومن هذا المنطلق تأتي الزيارة ضمن هدفين اساسيين، الهدف الاول هو سياسي والثاني اقتصادي.
اما الاول: فالجمهورية الاسلامية تريد ان توصل رسالة للعالم ان العلاقة التي يمر بها البلدان في الوقت الحاضر ليست كالماضي كما يتصور البعض بل هي بأحسن حال من كل وقت مضى وهي ما صرح به الرئيس الايراني ليس من حق أي دولة مهما كانت ان تتدخل في العلاقات بين البلدين وان العلاقات بين البلدين ستكون نموذج من حسن الجوار وتغلق الباب امام أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي، وأن الجمهورية الاسلامية تحترم السيادة العراقية و ليس كما فعل الرئيس الامريكي الذي دخل العراق من دون اذن سابق أو حتى من دون علم الحكومة العراقية وهذاما صرح به الكثير من المحللين ووكالات الانباء الاجنبية والعربية.
الهدف الثاني وهو اقتصادي فالبلدان لديهم امكانيات هائلة في كافة المجالات، وشدد ممثلوا الصناعة والتجارة الإيرانية والعراقية على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية ورفع العوائق، اضافة الى ضرورة تعزيز الاستثمارات المشتركة في المجالات كافة، وتسهيل اجراءات تأشيرات الدخول بين البلدين ووضع حد للقوانين المقيدة للتبادل التجاري والوفاء بالالتزامات المالية التي تقع على الجانب العراقي تجاه الشركات الايرانية .فالعراق يمتلك قدرات اقتصادية غير مسبوقة بالمقارنة مع غيره من البلدان النامية. حيث يمتلك امكانات زراعية هائلة بفضل المياه ورواسب الطمي الخصبة من نهري دجلة والفرات . كما ان احتياطات النفط العراقية الواسعة النطاق ( حوالي 10%من احتياطات العالم المؤكدة ) ، فالجمهورية الاسلامية لديها شركات يمكنها ان تستثمر القطاعات النفطية والزراعية وكذلك بالنسبة لقطاع السياحة بين البلدين وزيارة العتبات المقدسة ، واهم ما تم التوصل اليه من خلال الزيارة انشاء مدن اقتصادية على الحدود ، وكذلك الاهتمام بالبنية التحتية الاقتصادية لكلا البلدين، وفي هذا الجانب اكد المحلل والباحث في الشؤون الاستراتيجية حسين رويوران أن زيارة الرئيس حسن روحاني الى العراق خلقت ارضية جديدة لبناء شراكة اقتصادية من خلال المدن الصناعية الحدودية التي ستنشأ واشار الى ان هذه المشاريع تعكس ارادة سياسية لدى العراق وايران من اجل توسيع الشراكة القائمة بين البلدين ، من 13 مليار دولار حالياً الى 20مليار دولار، كما ان هناك خطوات ايجابية تم الاتفاق عليها ولكن تبقى هناك مشاكل عالقة ويمكن التعامل مع هذه المشاكل في ظل سياسة مستقرة تخدم مصلحة البلدين.
مصطلح سياسي من أصل فرنسي يرمز إلى التعصب القومي المتطرف، وتطور معنى المصطلح للدلالة على التعصب القومي الأعمى والعداء للأجانب، كما استخدم المصطلح لوصم الأفكار الفاشية والنازية في أوروبا، ويُنسب المصطلح إلى جندي فرنسي اسمه نيقولا شوفان حارب تحت قيادة نابليون وكان يُضرب به المثل لتعصبه لوطنه. ...
شاهد جميع المصطلحات
تعليقات الزوار