مرکز الهدف للدراسات
Hadaf Center For Studies
Hadaf Center For Studies
العلاقات الأمريكية العراقية تأثرت بالتحولات الموضوعية وانتقال النظام العالمي من التعددي الى القطبية الاحادية وخاصة في فترة تولي صدام مقاليد السلطة في العراق فهي كانت علاقات متقلبة وخاصة من فترة 1990 الى يومنا هذا فهي كانت متوترة، فالإدارة الامريكية ابدت اهتمام خاص لسياستها في العراق وخاصة بعد انتصار الثورة الاسلامية، هناك نوع من الغموض يكتنف العلاقات العراقية الامريكية فالسياسة الامريكية في العراق ليست وليدة لحظة، وانما هو قديم قدم ظهور الاهتمام بالنفط، صحيح ان لم يكن هناك تدخل مباشر في الشأن الداخلي العراقي قبل سنة 1990م وحينما نقول لم يكن هناك تدخل مباشر لم نقصد به ما مربه العراق من احتلال بريطاني وخروجه على اثر ثورة العشرين، وعلى مدى السنوات السابقة في القرن الماضي وبدرجات متفاوتة تصاعد الاهتمام الأمريكي بالعراق بدءاً من بدايات القرن الماضي لغرض الوصول لمصادره النفطية، ومن ثم ضغط بريطانيا لمشاركتها في الحصول على امتيازات التنقيب، أو التدخل بشتى الوسائل لما تراه خدمة لمصالح استراتيجية. وكان الدور الأمريكي قد ازداد خلال حرب السنوات الثماني بين العراق وايران فهي جعلت العراق منطلقا للعدوان على الجمهورية الاسلامية، فاستمر الوضع الى احتلال الكويت الذي تم بضوء اخضر من الادارة الامريكية آنذاك، حيث أن الولايات المتحدة استثمرت الفرصة المتاحة من غزو الكويت، ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من تاريخ العراق، وهذه المرحلة بدأت في سنة 2003عندما احتلت الولايات المتحدة العراق وسقطت بغداد ليدخل العراق بذلك مرحلة جديدة من تاريخه السياسي قوامها وقوعه تحت الاحتلال، والهدف الأمريكي من احتلال العراق هو ان النظام الجديد سيكون صديقاً للولايات المتحدة وسيكون هناك وجود امريكي اقتصادي ونفطي وسياسي وأمني وستعود الشركات الامريكية من جديد في بلد يمتلك أكثر احتياطي نفطي عالمي طبقاً لبعض التقديرات، وستعتبر أمريكا نفسها مسؤولة عن عراق ما بعد صدام حسين وستعتمد على هذه الدولة في احداث أو التلويح بتغيير الخارطة السياسية في الجوار وبتقليص المكانة التقليدية لحلفاء عاشوا زمناً في استقرار وأمن، حيث أنه في هذه الحال ستنشأ خارطة سياسية جديدة تضغط على الجزيرة العربية ودول الجوار، فالسياسة العوجاء التي مارسها النظام السابق فتحت الباب للتدخل الامريكي واحتلال العراق وجعلت العراق في وطأة الاحتلال وما زلنا ندفع ثمن هذا الاحتلال الى يومنا هذا.
اعداد: طالب معلان
نظام فكري وأيديولوجي عنصري يقوم على تمجيد الفرد على حساب اضطهاد جماعي للشعوب، والفاشية تتمثل بسيطرة فئة دكتاتورية ضعيفة على مقدرات الأمة ككل، طريقها في ذلك العنف وسفك الدماء والحقد على حركة الشعب وحريته، والطراز الأوروبي يتمثل بنظام هتلر وفرانكو وموسيليني، وهناك عشرات التنظيمات الفاشية التي ما تزال موجودة حتى الآن ، وهي حالياً تجد صداها ع ...
شاهد جميع المصطلحات
تعليقات الزوار