السفارة الأمريكية في العراق تشيد بالحشد: الدوافع والأسباب

في بادرة ملفتة للنظر أشادت السفارة الامريكية في العراق ولأول مرة بالحشد الشعبي الأربعاء 20 شباط 2019، وجاء ذلك على لسان (جوي هود) القائم بأعمال السفارة الامريكية في العراق، في كلمة له خلال المؤتمر الرابع لمكافحة إعلام تنظيم داعش وفكره في بغداد، وقال: إن (داعش ما زال يشكّل خطراً في العراق وهناك من يسانده في ترويج الأفكار المنحرفة والتضليل الإعلامي).

وأضاف : ( أن القوات العراقية هي من حررت المدن العراقية من داعش، وهي تواصل العمل مع شركائها في التحالف الدولي في محاربة التنظيم). وقال أن (قوات الحشد الشعبي والبيشمركة  قدمت تضحيات كبيرة في الحرب على داعش).

لاشك ان من اهم الدوافع والاسباب التي دعت امريكا - وخلاف عادتها- ان تلجأ الى تغيير خطابها المتزمت من الحشد الشعبي هي:

1- امتصاص نقمة الحكومة وفصائل الحشد من امريكا بسبب تصريحات ومواقف المسؤولين الامريكيين التصعيدية الاخيرة اتجاه الحكومة والحشد الشعبي .

2- كبح جماح بعض الکتل البرلمانیة التابعة للمقاومة والحشد المنادية بتشریع قانون یلزم القوات الأمريکیة بمغادرة العراق.

3- تأتي هذه الإشادة بعد فشل امريكا بحل (67) فصيلاً من الحشد الشعبي ضمن قائمة قدمها وزير الخارجية الامريكي (بومبيو) الى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الشهر الماضي، وطالب فيها بحل تلك الفصائل وسحب السلاح منها، مما جعل امريكا تلجأ هذه المرة الى المكر علّها تجد من يوجه خطاها نحوها من فصائل الحشد.

4- التغطية على المساومات الامريكية الاخيرة مع الدواعش واستلام اطنان الذهب منهم مقابل ارسالهم للعراق مع عوائلهم وبعدد (2500) ارهابي من الدواعش المنهزمين في سوريا واستجاب العراق لهذا الطلب بعد تهديد ترامب بأن القوات الامريكية ستضطر الى اطلاق سرح (مسلحي داعش) في حال رفض دولهم من تسلمهم.