مرکز الهدف للدراسات
Hadaf Center For Studies
Hadaf Center For Studies
في العقدين الماضيين، تغير ميزان قوى المناطق في النظام العالمي بشكل كبير لعدة عوامل: الحروب المحدودة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وانتشار الإرهاب الدولي، والنمو السريع في الاقتصاد والعولمة، والتقدم التكنلوجي، والتحرر السياسي، وانتشار الديمقراطية. ولكن بلدان الشرق الأوسط، وخاصة المنتجة للنفط، لم تنجح في زيادة حصة المنطقة من القوة السياسية في العالم، وكذلك في تقدمها الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي، بالرغم من مواردها الهائلة من الطاقة ومركزها الجيو-سياسي الاستراتيجي.
في تحديد الاسباب التي تكمن وراء النقص في تحرك المنطقة الداخلي والخارجي الفعال، تضع الغالبية من المثقفين والسياسيين ، الذين يواصلون كفاحهم الصعب من أجل الحرية والديمقراطية السياسية، اللوم ليس فقط على السلطات الحاكمة ممن استغلوا الثروة النفطية، وعلى التفكير السلفي، والقيم العشائرية، والثقافة الاجتماعية غير المحررة، والنزاعات الأنانية بينهم، ولم تكن هناك ادانة بالدعم المقدم من القوى الأجنبية لأنظمة الحكم خدمة لمصالحهم وإسرائيل. هذا وتؤكد الاحداث اليومية والآراء العامة في المنطقة حقيقة أن الناس في المنطقة لديهم الارادة للعمل الشاق لاسترجاع حرياتهم الفردية والسياسية، وانهم مستعدون للتغييرات الاقتصادية والاجتماعية الجذرية. وليس هناك وعي عام بين الناس بأن ((القوة النفطية)) قد حققت القليل وغير المهم من التحسين في مستويات معيشتهم. تختلف هذه الآراء عن التقييم والاقتراحات المقدمة من بعض الأطراف الخارجية ، مثل((منتدى الاقتصاد العالمي))، وكذلك تختلف عن التعريف الجامد للقوة الاقتصادية ومعايير التقدم المستعملة من قبل وكالات الأمم المتحدة التي تعني بها مؤشرات الناتج المحلي والإجمالي ومعدل دخل الفرد بصورة رئيسية.
بصورة عامة يشار في الغالب الى أسباب متباينة أسهمت في تناقص قوة المنطقة. إن تحجر السلطات والأنظمة غير الديمقراطية الحاكمة المدعومة بثقافة القبيلة، والقيم الاجتماعية التقليدية التي لا تطيق المخالفة، وتخلف الموارد البشرية، ونقص الريادة عند القطاع الخاص، وصغر القاعدة الاجتماعية للطبقة الوسطى، ومحدودية الطاقات الإنتاجية الصناعية هي الاسباب التي يعزى إليها التباطؤ الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي، وهناك عوامل مهمة اخرى مثل التدخل الأجنبي واهمال الامن والدفاع الذاتي، والنقص في الارادة السياسية للسلطات للمضي في استراتيجيا جريئة لبناء دولة قوية.
واكثر من هذا، عانت المنطقة دمار لإحتلا ل الكيان الصهيوني فلسطين وحروب اسرائيل ضد دول المنطقة، وغزو العراق للكويت، واحتلال العراق وبروز تنظيم القاعدة وافعالهم المدمرة في العراق والمنطقة وبروز تنظيمات جديدة كداعش في سوريا والعراق والتدخل الاجنبي في الشأن السوري لإسقاط حكومتها.
لقد أضافت هذه الاعمال مشاكل جديدة للتوتر وعدم الاستقرار القائم في المنطقة. كما أنتجت أحداث ما بعد الحرب غير المتوقعة أسباباً أخرى لعدم الاستقرار في المنطقة لقد كانت، ولا تزال، الأنظمة الشمولية والقبلية غير الديمقراطية المهيمنة في المنطقة حذرة وقلقة جداً من احتمالات انتشار الحريات الفردية السياسية والاجتماعية والأفكار الديمقراطية. ولذلك لا يزال عدم الاستقرار يميز المشهد الاقتصادي والسياسي في الشرق الاوسط ،و ان الاستقرار في الشرق الاوسط لا يمكن الا من خلال التفاهم والاحترام المتبادل وابعاد القوى الاجنبية من التدخل في شؤونها الداخلية.
وهي حركة مقاومة ضد دولة أو سلطة صاحبة سيادة على ارض العصيان أو افراده. وللعصيان اشكال متعددة فمنها العصيان المدني والمسلح والعسكري وعصيان العصابات، حيث يحصل العصيان في إقليم ما أو في القوات المسلحة أو في المصانع والبواخر. والعصيان هو حالة من السلسلة تتمثل بالامتناع عن القيام بالأعمال والمهمات أو عدم السماح للسلطات بممارسة دورها ومهماتها ...
شاهد جميع المصطلحات
تعليقات الزوار