ماذا بعد طلب الامريكي بحل فصائل المقاومة؟

باسم محمد

انتشرت مؤخراً قائمة تضم (67) فصيلاً من الحشد الشعبي طالب فيها وزير الخارجية الامريكي (بومبيو) رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بحلها وسحب السلاح منها.

وإثر ذلك توالت ردود الفعل من المتحدثين بإسم فصائل المقاومة الاسلامية المنضوية تحت هيئة الحشد الشعبي، رافضين ومستنكرين هذا الطلب، ومؤكدين ان العراق ليس ضيعة تابعة لامريكا حتى تستطيع ان تملي شروطها عليه.وان هذا الطلب مرفوض جملة وتفصيلا.

وهذه ليست المرة الاولى التي تستهدف فيها امريكا فصائل الحشد الشعبي ، فقد وثقت ضرباتهم العسكرية لمواقع الحشد خلال قتاله ومواجهته لداعش،وهذه المرة علنا يطالبون بحله وتجريده من السلاح ،وكذلك سعيهم لايجاد الخلاف بينه وبين الحكومة المركزية.

والمهم في هذا الموضوع هو ماذا بعد هذا الطلب الامريكي، هل هو الاكتفاء بالتنديد والتصريح والاستنكار؟ ام يجب ان تكون هناك خطوات أخرى اكثر صرامة وقوة؟

لا شك ان القوى السياسية الدعامة لخط المقاومة الإسلامية ستقف بالضد من هذه المؤامرة الأمريكية التي تحاول النيل من هيبة الحشد الشعبي واضعافه، وانها سترفض الانصياع لهذا الطلب.

كما ان الحكومة العراقية امام امتحان عسير ولابد لها من رفض هكذا طلب والا فانها ستفقد مصداقيتها امام الشعب، فقبولها لهذا الطلب سيفرغها من مصداقيتها ويدخلها في خندق المواجهة مع فصائل المقاومة التي لولاها لما جلس السياسيون على كراسيهم، ولم يكن بالامكان طرد داعش بدونهم وتحرير وتطهيرالمدن من دنسهم .كما ان الفصائل المنضوية تحت الحشد الشعبي هي قوة شعبية وقانونية وفقا للدستور العراقي.

ان الدلائل والمعطيات تشير وتؤكد ان هذا الطلب ولد ميتاً وسوف لن يرى النور لان فصائل المقاومة الاسلامية وبعد انتصارها على داعش اصبحت رقما يحسب له الف حساب فيما يخص عدتها وعددها وليس من السهولة القضاء عليها من اي طرف كان.