مرکز الهدف للدراسات

Hadaf Center For Studies

01 January 2019

أمريكا والاسلام والسلاح النوي

كتاب أمريكا والاسلام والسلاح النوي لمؤلفه عصام نعمان: يتحدث عن مؤامرة امريكية تحاك على سوريا منذ 2006 أو ربما اقل من هذا التاريخ، طبع هذا الكتاب في تاريخ 2007 بـ 4 اعوام قبل نشوب الأزمة السورية، والعجيب في هذا الكتاب انه يتحدث عن الأزمة السورية بكل تفاصيلها من دعم الارهابيين ودعم المعارضة السورية وجلب الفوضى في عموم سوريا و.... الى اسقاط بشار الأسد، يبدأ الكاتب الحديث عن سوريا بالسؤال ما مستقبل النظام السوري وسط الضغوط الأمريكية، واحياناً الفرنسية، وقيام معارضة له في المنفى مدعومة من أمريكا و أوربا؟ يجيب الكاتب: كانت الولايات المتحدة قد طلبت من سوريا تغيير سلوكيتها تجاه الوضعين القائمين في العراق ولبنان. تكيفت دمشق مع  الوضع العراقي في ظل الاحتلال الأمريكي واستجابت لطلب واشنطن وقف دعم  المقاومة العراقية (المقصود هنا من المقاومة الارهابيين). إلا انها لم تمتثل لإرادتها في ما يخص الوضع القائم في لبنان  في ظل الوصاية الأمريكية الدولية. يقول الكاتب: اتخذت واشنطن مطلع العام 2006 قراراً بتغيير النظام السوري، غير ان تفاقم تعثر سياساتها في العراق وتعاظم التحدي الإيراني (النووي) حمل إدارة بوش على تجميد تنفيذ قرار التغيير، لكنها لم تلغه. دمشق التقطت أنفاسها واستعادت شيئاً من المبادرة، لاسيما لجهة اقناع كل من مصر والسعودية بمخاطر سقوط نظامها ووثوب السلفيين الى السلطة ما يجعل البلاد طعمة (لفوضى خلاقة ) ومرتعاً للسلفيين المتطرفين والإرهابيين المحترفين من دعاة العنف الأعمى. وفي هذه الحال، فإن احتمال اعتماد الولايات المتحدة خيار إسقاط النظام السوري يصبح وارداً ما يؤدي إلى زلزال سياسي وأمني في المنطقة، يخلف ارتدادات مؤذية في دول مجاورة عدة. لتفادي هذا الزلزال وارتداداته سارع الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس حسني مبارك الى اطلاق مبادرة لدعم سوريا بشخص بشار الاسد، والسعي الى تطبيع العلاقات اللبنانية السورية، غير ان تدخل واشنطن وباريس عبر حلفائهما اللبنانيين تصاعدت. وهناك ضغوط من واشنطن ضد الحكومة السورية عبر حلفاؤها، وحرصها على التأكيد للجميع، لبنانيين وسوريين، أنها لم تعقد أية صفقة مع النظام، وان مساعيها الرامية الى تغييره جادة وجدية. استثمرت الولايات المتحدة اغتيال الرئيس رفيق الحريري على نحو أدى الى اخراج القوات السورية من لبنان، وربما هناك بعض المساعي لمصر والسعودية لتهدئة الوضع اللبناني في ظل توازن القوى الراهن ودفعه الى تحسين علاقاته مع سوريا لتفادي عزلها عنها وإسقاط نظامها وقذف المنطقة برمتها الى فوضى عارمة.

لا تغيير محسوس في الوضع اللبناني في المستقبل المنظور، الا إذا قررت أمريكا العودة إلى محاولة إسقاط النظام السوري، أو الى خلق أجواء إقليمية مؤاتية لمحاولة نشر الجيش في الجنوب اللبناني من أجل التضييق على المقاومة الإسلامية (حزب الله) وشلها. وحسب ما توصل اليه الكاتب ان باريس لها دور رئيسي وفعال في اشعال الحرب الاهلية في سوريا و ان دورها لا يقل عن دور الولايات المتحدة، هناك بعض الملاحظة على ما جاء في الكتاب ان الرئيس السوري اقنع الرئيس المصري والسعودي بالمخاطر التي تلوح من وراء اسقاط الحكومة السورية....، الجواب ان النظامين السعودي والمصري لم يكن همهم الفوضى التي تعم بسوريا أو المنطقة ولكنهم يسيرون خلف الولايات المتحدة ويطبقون كل ما تقوله وتنفذه الإدارة الامريكية وهم يغتنمون الفرصة في الزمان المناسب حتى ينالوا من محور المقاومة وكما قال الكاتب ان الولايات المتحدة جمدت مشروع اسقاط الحكومة السورية وأجلته الى اشعار آخر .دون ان يغمضوا جفنهم عن النيل من المقاومة او اسقاط الحكومة السورية ان توفرت ظروف مناسبة لذلك، لكنها في الوقت الحاضر شعرت باليأس بفعل الموقف القوي والمتماسك للحكومة السورية وحلفائها في الميدان.

طالب معلان

تعليقات الزوار

أفلام وثائقية
صور نادرة
مصطلحات

عدم الاعتداء

ميثاق او معاهدة يجري ابرامها بين دولتين او اكثر وتنص على امتناع كل طرف من الاطراف المتعاقدة عن استخدام القوة او اللجوء اليها او التهديد بها في علاقاته مع الطرف الاخر،كما تؤكد على توسل المفاوضات والتحكيم وغيرها من الاساليب السلمية لفض الخلافات والمنازعات بينها. ...

شاهد جميع المصطلحات