مرکز الهدف للدراسات
Hadaf Center For Studies
Hadaf Center For Studies
قد قلنا أكثر من مرة إن سياسة الكذب وقلب الوقائع والحقائق، هي سياسة متبعة في الولايات المتحدة تديرها عقول صهيونية ودينية يمينية متطرفة لإيجاد الذرائع وحشد المبررات لاجتياح المنطقة وتخريب هويتها.. وإن لإسرائيل اليد الطولى في نسيج خيوط عناكب الكذب.
كنا نقول إن الهدف من احتلال العراق هو هدف استعماري، اقتصادي، بحت.. وإن العراق لا يشكل خطراً.. ولم يشكل خطراً في يوم ما.. وانه لا يمتلك من أسلحة الدمار الشامل. وقلنا إن فرق التفتيش مرت حتى على العشش والخيام.
عندما قلنا بصراحة ووضوح، وإن الموضوع لا يحتاج إلى الكثير من الفطنة والدهاء.. فالقوم ارادوا وضع ايديهم على منابع النفط، وارجلهم على الأرض الاستراتيجية للتحكم في العالم، هاجت وماجت بعض الأقلام المصابة بداء الولع الأمريكي لتواكب حرب التضليل النفسي على الشعوب. ثم عندما تحولت الحرب بقدرة قادر ضد أسلحة الدمار الشامل إلى الحرب على الارهاب الشامل! ودارت دورة حلقة أخرى من الدجل والشعوذة الإعلامية.. فما ان سمعها أصحاب العشق الأمريكي حتى اعلنوا فوراً عن الدخول في حكاية البراء والولاء الأمريكي.. وأعلنوا أن من لم يقف مع امريكا في كل ما تقول فهو مشكوك في ولائه الوطني، بل إن من لم يؤد التحية لكل شاحنة جنود أمريكية تمر به وينحني في خضوع وطاعة مع دفع الجزية أو((الاخاوة))..فإنهم بريئون منه، مستعيذون بالقوة الأمريكية من شره. وأخذوا يخبطون خبط عشواء في كل اتجاه، وينفخون في كل بوق بطريقة بهلوانية سمجة بل نذلة.
عندما قال وزير العدل الأمريكي إن ما نقوم به يهدف إلى تحقيق أمن أمريكا.. أسرعوا وبشكل فوري قائلين: يحيى العدل الأمريكي!
لا تستغربوا شيئاً من أولئك المتلونين والذين لا يستحون من أن يظهروا علينا في كل ساعة بقناع.. بل بوجه جديد لا يعرف الحياء أو الخجل! إنها مأساة العوز للوطنية المخلصة كما أنها أزمة ثقافة تاريخية رعناء تنصب علينا من ذوي القربى الذين تغربوا، وارتكبوا فحشاً يرفضه كل أسوياء العالم.
فلم تعد هناك كرامة للكلمة ولا كرامة للقلم.. إنها مهزلة القفزات الكتابية البهلوانية التي هي اشبه بقفزات قردية ضمن حملة التهريج في السيرك الإعلامي الأمريكي بالمنطقة.
اعداد: طالب معلان
محاولة إثارة السخط أو التحريض لغرض سياسي. والاستفزاز هو أحد الطرق الذي تستعمله الدولة عندما تكون في حالة نزاع مع دولة أخرى. ...
شاهد جميع المصطلحات
تعليقات الزوار