مرکز الهدف للدراسات

Hadaf Center For Studies

24 September 2018

الحروب من اجل المصالح!

هدد الرئيس الامريكي بوقف المساعدات المالية عن الدول التي لن تصوت في الامم المتحدة للقدس عاصمة إسرائيل... . امريكا تهدد ، فهل نخاف ونتراجع ؟ امريكا تقول ((هم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا ))، ونحن نسألها : أمريكا ممن تأخذ الأموال ؟ كم ضريبة يدفع العالم الثالث من أجل أن تحيا امريكا؟ ، من يصدر الإرهاب الى العالم؟ من يشعل الفتن والحروب كي يتسلل الى دول غنية بثرواتها وحضارتها فترضخ وتنهار ليسود هو ، فيأخذ الملايين والمليارات من الأموال ويأخذ معه الأمان والاحلام ...بل يسرق شبابها ويشرد كبارها واطفالها ويقتل رجالها ؟

هل يسكت العالم طويلاً أمام هذه المهزلة التي اسمها ((ترامب)) ربما تضحك الشعوب وتشغل بالنكت التي يطلقونها عليه، ويحللون نفسيته وشخصيته من خلال حركة جسده ويديه وملامح وجهه، وما انكشفت ذرائع واشنطن الكاذبة حتى تحولت المقاصد المراوغة نحو الديمقراطية واستبدادية الأنظمة العربية . فديمقراطية امريكا التصديرية عن طريق المدفع والدولار كمن يقوم باستنبات البذور في الهواء. وبدأت الحرب على الارهاب التي تختلف كلياً عن جميع الحروب المعروفة سابقاً ، فهي حرب ضد فكر وليست حرب ضد دولة أو جماعة، وكان اول تجسيد لهذه الحرب في الهجوم العسكري على افغانستان بعد احداث 11 ايلول ثم العراق.

 كان الاعلان لهذه الحرب بدعوى قتل رأس الارهاب اسامة بن لادن وتقويض تنظيم القاعدة من المنطقة، ولكن ماذا عن الاهداف المبطنة من هذه الحرب طويلة المدى؟ ماذا عن الكم الهائل من الثروات التي تحتويها الدول الاسلامية .

ولعل أبرز ما تجيده السياسة الأمريكية من أجل زيادة تماسكها وزرع جذورها في العالم ، هو افتعال قضايا الإرهاب والحروب الداخلية ، وصناعة الثارات بين الدول، ثم ما تلبث أن تحاول حشد الجهود الدولية للتدخل بطرق ووسائل مختلفة. ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية وبناء على تجارب الزعماء الذين حكموها، قد وجدت أن صناعة الحرب حالة ضرورية للحفاظ على مصالحها، إن لم تكن قد أصبحت عقيدة ثابتة في السياسة الأمريكية، ولذلك تسعى جاهدة الى زيادة قدراتها التسليحية، ورفد العالم بكل ما أنتجته من سلاح بشتى أنواعه المختلفة. ومما يؤكد صحة افتعال أمريكا للحروب من أجل زيادة مبيعاتها من السلاح، ما نشره موقع "إنترسبت "الإخباري الأمريكي مؤخراً، حول تسجيلات سرية لمسؤولين في كبريات شركات السلاح الأمريكية، يؤكون فيها أن زيادة حدة الحروب في المنطقة العربية، وتوسع تنظيم داعش في سوريا والعراق، من شأنه أن يزيد من مبيعات الأسلحة. وتضمّن التسجيل المسرب الذي نسبه الموقع لبروس تانر (نائب مدير شركة لوكهيد مارتن إحدى أكبر شركات السلاح في العالم ) قوله : "إن شركتنا ستستفيد من زيادة التوتر في سوريا .وهناك العديد من التسجيلات المسربة لشركات بيع السلاح التي يصرحون فيها بالحرف الواحد انهم مستفيدون من العنف والحروب في العالم.

 وعليه فالولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بأي شيء غير الحروب، ولذلك فهي في حرب دائمة؛ لأن هذه الحروب تدر عليهم ثروات هائلة من الأموال، وزيادة النفوذ. 

واخيراً فمع كل الأزمات والحروب التي تفتعلها الادارة الأمريكية لأجل مصالحها على مدار العقود الماضية استمر ودام التعاون الأمريكي مع حكام حكموا شعوبهم بأنظمة سلطوية استبدادية ، ولم نر من الجانب الامريكي أي استنكار إلا التعاون مع حكام العرب، في حالة تآمرية هدفها الرئيس الحفاظ على المصلحة الأمريكية.

اعداد: طالب معلان

تعليقات الزوار

أفلام وثائقية
صور نادرة
مصطلحات

الالتزام السياسي

وهو فعل يقدم عليه المواطن ويتضمن تبنيه لموقف سياسي معين وواضح ودائم. ومن شروط هذا الموقف، أن يتصف بالاستمرارية، التي غالباً ما يعبر عنها بالعمل أو بالمشاركة العلنيين. وعكس الالتزام السياسي موقف الرفض والإنكار لكل ما يمت للسياسة وللعقائد السياسية بصلة. والاشخاص الذين يتخذون موقف الرفض والإنكار هذا، غالباً ما يساهمون موضوعياً ولا شعورياً في ...

شاهد جميع المصطلحات