مرکز الهدف للدراسات
Hadaf Center For Studies
Hadaf Center For Studies
هو محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، عرفه الناس مبكراً باسم محمد القدوة، واسمه الحركي (أبو عمار) ويُكنّى به أيضاً.
ولادته ونشأته :
ولد ياسر عرفات عام 1929م في القاهرة، من أُسرة فلسطينية، وأمضى طفولته وشبابه في القاهرة .
أنهى ياسر عرفات تعليمه الأساسيّ والمتوسط في مدينة القاهرة.
في سن السابعة عشرة من عمره قرر عرفات الدراسة في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حالياً)، فدرس الهندسة المدنية. وفي تلك الفترة دخل في نقاشات مع يهود وصهاينة، وأصبح أكثر معرفة باليهودية والصهيونية بعد قراءته لأعمال كُتاب يهود منهم تيودور هرتزل .
سيرته ونضاله :
في أثناء حرب 1948 ترك عرفات الجامعة، وذهب إلى فلسطين مع غيره من العرب وسعى للانضمام إلى الجيوش العربية المحاربة لـ(إسرائيل). وبعد ذلك حارب مع الفدائيين الفلسطينيين، ولكنه لم ينضم رسميا لأي منظمة. وبدأ عرفات بتشكيل مجموعات من أصدقائه الذين لجأوا إلى الكويت قادمين من غزة، وتطورت تلك المجموعات حتى كوَّنت حركة عرفت باسم حركة فتح. وكان تأسيسها في الفترة ما بين عامي 1958-1960م.
وفي البداية اعتمدت الحركة في تمويلها على تبرعات من رواتب المغتربين الفلسطينيين. ورفض عرفات الدعم المقدم من الحكومات العربية، حتى لا يبقى مضطراً إلى اتباع نفس أيديولوجياتهم والوقوف تحت مظلة أفكارهم. واستمر ياسر عرفات على نفس المنوال أيضاً في الدول العربية الأخرى مثل سوريا، وليبيا. وفي هذه الأثناء أُنشئت منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد الشقيري في عام 1963. لتضم حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالإضافة إلى عدد من الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها، ولم تضم فيما بعد حركات مثل حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
وفى عام 1963، اعترفت الدول العربية بأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، واعتبر مجلس جامعة الدول العربية أن رئيس المنظمة ممثِلاً للفلسطينيين لدى الجامعة.
وفي 1 يناير 1965م بدأت العمليات المسلحة لحركة فتح، حيث تمت محاولة تفجير نفق عيلبون. وبعد ذلك سرعان ما اندلعت حرب 1967 التي كان لنتائجها تأثير كبير على الثورة الفلسطينية بعد الهزيمة المُرة التي أدت في المحصلة إلى احتلال الكيان الصهيوني لرقعة واسعة من الأراضي العربية ومن ضمنها الضفة الغربية وقطاع غزة مما قضى على بقية الأمل لدى الفلسطينيين من إمكانية تحرير فلسطين وإعادة المهجرين بواسطة القوة العسكرية للجيوش العربية. ولكن الذي اظهر قوة حركة الفتح ما حدث في ليلة 21 مارس عام 1968، لما هاجم الكيان الصهيوني قرية الكرامة بالأسلحة الثقيلة، والعربات المدرعة، والطائرات المقاتلة. وتفاجأ حينها من ثبات مقاتلي فتح.
حرب لبنان 1982وخروج عرفات من لبنان
في 6 يونيو 1982 بدأت القوات ( الإسرائيلية) هجومها بقصف مركّز على المناطق الساحلية في الجنوب، وبدأت قواتها في الاندفاع عبر المنطقة التي كانت تنتشر فيها قوات الأمم المتحدة، ،وفي 9 يونيو وصلت القوات (الإسرائيلية) إلى مشارف بيروت وقامت بتطويق بيروت الغربية بما في ذلك القيادة الفلسطينية برئيسها ياسر عرفات، لكنها لم تجرؤ على التقدم أكثر، لكن تواصل القصف الذي لم يعرف له مثيل أجبر القيادة الفلسطينية على التفاوض للخروج نهائياً من لبنان، حيث أبرم اتفاق تخرج بموجبه المقاومة الفلسطينية تحت الحماية الدولية من لبنان، مع ضمان أمن العائلات الفلسطينية. وقد غادر عرفات بيروت بسفينة فرنسية مع كثير من جنوده، كما غادر على سفن أخرى آلاف المقاتلين الذين تم توزيعهم في شتى البلدان العربية. وقد اتجه عرفات إلى تونس التي كانت قد أعلنت موافقتها على استضافة القيادة الفلسطينية، وأسس فيها مقر القيادة الفلسطينية.
تقلبات مواقف عرفات
بعد الخروج من لبنان، ركز ياسر عرفات جهوده على العمل السياسي وكانت ذروة هذا العمل السياسي إعلان الاستقلال الفلسطيني وذلك سنة 1988م من قبل المجلس الوطني الفلسطيني وإلقاء ياسر عرفات خطابا في 13 ديسمبر أمام الجمعية العامة في جنيف والتي نقلت مقرها إلى جنيف بشكل مؤقت بسبب رفض الحكومة الأمريكية، منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة. كذلك أطلق ياسر عرفات مبادرته للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، والتي كان قد أقرها المجلس الوطني الفلسطيني، والتي تعتمد إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلت 1967م تعيش جنباً إلى جنب، مع (إسرائيل)، وبناء عليه فتحت الإدارة الأمريكية، برئاسة رونالد ريغان حوارا مع منظمة التحرير الفلسطينية.
ورفضت حضور المنظمة كممثل للشعب الفلسطيني في مؤتمر مدريد في نهاية 1991. لكن (إسرائيل) اضطرت في نهاية الأمر، وبسبب الضغوطات الدولية ، إلى التعامل مع المنظمة. وعندما تغير الحكم في الكيان الصهيوني انخرطت (إسرائيل) ومنظمة التحرير في مفاوضات سرية ، أسفرت عام 1993 عن الإعلان عن اتفاقيات أوسلو حيث قام ياسر عرفات، بوصفه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالاعتراف رسميا بـ(إسرائيل)، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء (الإسرائيلي) اسحق رابين، في المقابل اعترفت (إسرائيل) بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وكانت تلك المفاوضات مورد استياء في الشارع العربي وعكست مدى التقلب في فكر عرفات وثوريته ونضاله الذي كان يصرح بثباته عليها حتى موته.
عزوف الكيان الصهيوني عن عرفات
بعد مباحثات كامب ديفيد وطابا بدأت الدوائر الأمريكية وأوساط من الحكومة( الإسرائيلية) وبعض السياسيين الإسرائيليين بالقول أن ياسر عرفات لم يعد يعتد به، بمعنى عدم جدوى التفاوض معه. وفي 29 مارس 2002 حاصرته القوات( الإسرائيلية) داخل مقره في المقاطعة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية. وكذلك تعرض عرفات من قبل الإدارة الأمريكية و(إسرائيل) لحملة لإقصائه عن السلطة و إبعاده عن مركز القرار فيها بدعوى تحميله مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في أراضي السلطة الفلسطينية من تدهور، ففي يوم 24 مايو 2002 طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش تشكيل قيادة فلسطينية جديدة، وبسبب الضغط الدولي وانسداد الأفق السياسي اضطر عرفات للتنازل عن بعض صلاحياته لرئيس الوزراء محمود عباس .
تدهور صحته ووفاته
في يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2004 ظهرت أولى علامات التدهور الشديد لصحة ياسر عرفات، وفي 4 نوفمبر 2004م أعلن التلفزيون ( الإسرائيلي) نبأ موت ياسر عرفات سريرياً، وأن أجهزة عرفات الحيوية تعمل عن طريق الأجهزة الإلكترونية لا عن طريق الدماغ . وبعد مرور عدة أيام تم الإعلان الرسمي عن وفاته من قبل السلطة الفلسطينية في 11 تشرين الثاني 2004. وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله ،وتضاربت الأقوال في وفاة ياسر عرفات، إذ يعتقد بعض الفلسطينيين والعرب بأن وفاته كانت نتيجة لعملية اغتيال بالسم، أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه من قبل الكيان الصهيوني.
باسم محمد
وهو اقرار نظام أو وضع ما أو اقتراع بموافقة الجميع ويكون عادة نتيجة اتفاق عام في الفكر أو في الشعور الناتج بدوره عن وحدة التكوين الثقافي والنظرة والمصلحة. وله شأن خاص في الإسلام، فهو المصدر الثالث من مصادر التشريع، وله عند الفقهاء تحديدات مشروحة ومفصلة. ...
شاهد جميع المصطلحات
تعليقات الزوار