مرکز الهدف للدراسات
Hadaf Center For Studies
Hadaf Center For Studies
إن مصير الشعوب العربية في مخطط الاستعمار الأمريكي الجديد لمنطقة الشرق الأوسط يتلخص في كلمات مختصرة وقليلة وهي الاحتلال والتدمير ونشر الفوضى وتعزيز التفرقة والتقسيم لشعوب المنطقة بواسطة فتنة الاقتتال الطائفي وحرب اهلية بين الطوائف والاثنيات المختلفة، وهدم لحضارتها الإنسانية القديمة لأهداف تتعلق بالمشروع الأصولي الديني المتطرف والحاكم والمسيطر الآن من خلال الحكومة الأمريكية اليمينية المحافظة. إنه احتلال سافر للأراضي العربية ومشبوه لابد من كشف أسبابه وخفاياه وأسراره.
بالإضافة الى ذلك سيتم تفتيت وتقسيم الأراضي العربية وشعوبها على اسس طائفية حزبية سياسية ودينية أو اثنية متناحرة بواسطة نشر الفتنة بينها وذلك مع غياب كامل لمشروع تأسيس وفاق وطني بينها! ومع غياب تام لدور دولي واممي فعال من خلال الأمم المتحدة لإزالة الاحتلال أو الاشراف على انتخابات وطنية حرة تحمي الشعوب العربية وتعيد لها استقلالها وسيادتها ومواردها وكراماتها ضمن المنظومة الدولية المعترف بها في الأمم المتحدة. هذا ما حدث الآن في العراق وفلسطين بشكل مباشر. إن الشعب هو الذي عليه إنقاذ البلاد وأرضها وسيادتها واقتصادها. ومن أجل الخروج من عنق الزجاجة الأمريكية الإسرائيلية الخانقة وصد هذا الهجوم الوحشي اللا اخلاقي على الوطن العربي وشعوبه، وهذه الفترة الماضية لم تكن أقل سوءاً من الوضع الحالي المتأزم والقاتل للشعب العربي بجميع طوائفه!. وإذا لم تستيقظ الشعوب العربية على خطورة المخطط الأمريكي الصهيوني السريع فإن المد الأمريكي الصهيوني الأصولي سيفوق ويزداد ما احدثته الكوارث الطبيعية مثل المد البحري الزلزالي تسونامي. ولكنه بأيد بشرية غربية ملوثة على شكل تدمير لمعقل الأديان الثلاثة في مركز الشرق الأوسط ولن يرحم احد من الشعوب العربية مهما كانت طوائفهم أو ولاؤهم أو مذاهبهم.
فيجب على الشعوب العربية وضع حد للمخطط الامريكي الاسرائيلي الذي جلب الاحتلال والحروب للمنطقة، وان الامور في العالم الاسلامي لا تسير في صالح الولايات المتحدة واسرائيل، انما خلقت مناخاً تجلت فيه روح افكار وجوب مواجهة الهيمنة الأمريكية.
اعداد: طالب معلان



يعد مبدأ حق تقرير المصير من المبادئ الاساسية التي ارتكزت عليها المنظمة الدولية والقانون الدولي العام، إذ يقضي بحق كل أمّة أو شعب أو جماعة في أن تقرر مستقبلها السياسي والاقتصادي بحرية تامة. وقد نصت الأمم المتحدة في ميثاقها على هذا المبدأ في المادة الأولى، فقرة 2، إذ جاء فيها: ((إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يق ...
شاهد جميع المصطلحات
تعليقات الزوار