الشاب السياسي المتهور محمد بن سلمان

لقب في الاعلام الغربي ب م بي سي لما تعنيه الحروف الأبجدية لأسمه، ولكثرة تصريحاته وتصرفاته الغير مدروسة،  وهو ينتظر اللحظة التي يلقب بالملك محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي الذي يناهز32سنة من العمر، وكأنما كل شيء يسير بسرعة لصالحه، الابن الذي دخل في السياسة وهو في 24من عمره والفضل يرجع  لوالده وهو عديم الخبرة في المجال السياسي،  ولذك لابد فترة من الزمن حتى يكون ناضجاً، فدخوله في السياسة باكراً جعل التهور ملازماً لشخصيته.

من جهة وصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنه شاب صغير متهور وليس لديه أية خبرة. وانتقدت الصحيفة في افتتاحيتها، في 8نوفمبر 2017، السياسات السعودية الأخيرة التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يطمح بالعرش. وقالت الصحيفة : ابن سلمان شاب صغير تنقصه الخبرة ويتسم بالعدوانية . وتشهد سياسته الخارجية غير الرشيدة، التي كانت عواقبها وخيمة في اليمن وسوريا وقطر ، على نزقه و تسرعه في صناعة القرار. وذهبت الى التحليل ذاته الذي تناولته غالبية الصحف الأجنبية في تغطيتها للاعتقالات الأخيرة في السعودية إلى انها بلا ادنى مؤاربة ذات دوافع سياسية وليست لمكافحة الفساد كما تم الاعلان عنه في الرواية الرسمية.

ومع موت عبد الله كل شيء كان مهيأ لسلمان وعائلته ليهيمن على سدة الحكم و يكون وراثياً لهذا البيت خاصة . وكما قال الصحفي السعودي المعارض ان محمد واباه يخطوان خطوة بعد خطوة في تغيير النظام في السعودية من آل سعود الى السلالة  السلمانية. وبعد مرور اربعة سنين على حرب اليمن وزارت الدفاع التي مسكها محمد بن سلمان بذلت كل مواردها وحشدت جميع قواتها للحرب على هذا الشعب المظلوم الأعزل، وهو ينتظر لربما يحقق نصر ما في هذه الحرب حتى يخفي الجرائم التي ارتكبها فيها، وكل شيء يسير مع الزمان على عكس ما يتطلع له هذا الشاب الصغير، والامور تكون معقدة وفي غاية الصعوبة، والتطورات في الساحة اليمنية تسير لصالح الحوثيين  والصواريخ اليمنية حتى وصلت الى العاصمة السعودية ودقت ناقوس الخطر للسعودية ومن تحالف معها ومن مفارقات هذه الحرب ان هناك صراع دائر بين المتحالفين في العاصمة المؤقتة بين انصار هادي من جهة وبين  الانفصاليين الجنوبيين من جهة اخرى. كما ان الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية كل يوم تنتقد تصرفات ال سعود حول ما تفعله باليمن والمجاعة كل يوم تفتك بهذا البلد.

من جهة اخرى نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريراً عمدت من خلاله الى التكهن بمصير السعودية في ظل تولي أمير متهور زمام الأمور في المملكة، وذلك في أعقاب تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد خلفاً للأمير محمد بن نايف. وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن الامير ذي ال31ربيعاً قد حظي أخيراً بفرصة تولى منصب ولي العهد ضمن سلالة ال سعود. ومن المثير للاهتمام ان محمد بن سلمان يعد أصغر وزير دفاع في العالم، في حين أنه يدير الديوان الملكي. إضافة الى ذلك، يرأس الامير الشاب مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، واكدت الصحيفة أن مستقبل المملكة أضحى منذ مدة بيد هذا الامير الشاب، خاصة اثر منحه صلاحيات التوقيع على صفقات الأسلحة.

إعداد: طالب معلان