"صفقة القرن" مؤامرة امريكية بمباركة سعودية

احيى الشعب الايراني والشعوب الاسلامية الأخرى اخر جمعة من شهر رمضان التي لقبها مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني بأنها يوم القدس العالمي. كما دعت الفصائل الفلسطينية الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الفعالة في يوم القدس العالمي، ويوم القدس في هذا العام كانت له خصوصية حيث  تزامن مع اعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وكذلك المشروع الامريكي الصهيوسعودي أو ما يسمى بصفقة القرن التي ظهرت ملامحها بمجيء الرئيس الأمريكي الجديد ترامب الى السلطة ولم تتضح معالمها بدقة الى الآن، ولكن هناك تسريبات عبر وسائل اعلام عربية وغربية، وعلى لسان أكثر من مسؤول من هذا الطرف أو ذاك.

 ويقول مسؤولون أمريكيون ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكشف قبل نهاية العام الجاري عن خطة لتسوية الصراع الفلسطيني. وأوضحوا أن هذه الخطة ستكون شاملة، وتتجاوز الأطر التي وضعتها الإدارات الأمريكية السابقة، وتتناول كل القضايا الكبرى، بما فيها القدس والحدود واللاجئون، وتكون مدعومة بأموال من السعودية ودول خليجية أخرى. كما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني في مقابلة مع تلفزيون فلسطين (يناير/كانون الثاني2018) إن المقترحات الأمريكية نقلت الى الفلسطينيين عن طريق الجانب السعودي. واضاف أن الصفقة تقوم على تصفية القضية الفلسطينية وإنشاء حلف اقليمي ضد النفوذ الإيراني في المنطقة تكون اسرائيل جزءا منه. وذكر موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، نقلاً عن دبلوماسي غربي ومسؤولين فلسطينيين، أن فريقاً أمريكياً بصدد وضع اللمسات الأخيرة على" الاتفاق النهائي" الذي وضعه ترامب للسلام والذي يعرف بصفقة القرن ". وان الاتفاق سيتضمن ما يلي:

1- اقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة والمناطق (أ،وب) وأجزاء من المنطقة (ج)في الضفة الغربية. وهذا الكلام حينما يكون صحيحاً اذا كانوا جادين في اقامة دولة فلسطينية فلا اعتقد ان يكون عندهم نية في اقامة هذه الدولة، وكل ما يتكلمون به هو فقط لخداع البسطاء من الشارع العربي.

2- وضع القدس وقضية عودة اللآجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة.

3- مفاوضات حول محادثات سلام اقليمية بين اسرائيل والدول العربية، بقيادة السعودية، وقال الدبلوماسي ان ابن سلمان متحمس جداً للخطة، وهذا يعود الى تغير العلاقات بين السعودية وإسرائيل خلال الأشهر الأخيرة. وفي 16تشرين الثاني /نوفمبر، قال غادي إيزنكوت، رئيس الأركان العامة في اسرائيل، إن البلاد مستعدة لتقاسم المعلومات الاستخباراتية مع السعودية، وان البلدين لهما مصلحة مشتركة في معارضة ايران، فهناك تقارير كثيرة تبين التقارب السعودي الصهيوني والترويج لصفقة القرن التي لحد الآن لم تتضح معالمها وما يجري لاجلها تحت الكواليس لتمزيق العالم الإسلامي وبيع ما تبقى من القضية الفلسطينية كما فعله اسلافهم.