مرکز الهدف للدراسات
Hadaf Center For Studies

Hadaf Center For Studies
ليست المرة الأولى التي يصرح فيها الرئيس الأمريكي بهكذا تصريح، فمنذ أن تولى ترامب مقاليد الحكم في البيت الأبيض أحس بنقطة الضعف في بلدان الخليج خاصة، ففي خطابه الأخير الموجه لحكام الخليج قال: إن دول الخليج لم تصمد اكثر من اسبوعين ان واجهت عدواناً من الخارج واذا ارادت ان ندافع عنها لابد ان تدفع اضعاف ما انفقته في الماضي لأنها ثرية، فهذا الكلام الأمريكي يظهر ان امريكا لم تبدي اية اهمية لهذه الدول، واهمية هذه الدول تكمن في ثروتها، فهذا النوع من النمط من الدبلوماسية الأمريكية هل هو استجداء أم استخراء؟!! فالرئيس الأمريكي الجديد يعرف كيف يجلب الكم الهائل من الأموال العربية وبحجج واهية كالخطر الإيراني يشجع هذه الدول بشراء صفقات هائلة من الأسلحة.
لقد اتخذت الولايات المتحدة سلسلة من المواقف المتناقضة والنفعية حيال الإصلاح السياسي في الدول العربية خاصة الخليج، وهذا ما خلق خيبة أمل كبيرة من السياسة الأمريكية سواء عند الحكومات أم لدى الشعوب . وأن الولايات المتحدة لا تقر كما يجب بالأهمية الإستراتيجية لدول الخليج في المنطقة بوصفها حليفاً ينعم بالاستقرار، وبأن واشنطن لا تقدر مخاطر التغيير حق قدرها. وهم يتساءلون ما الداعي لأن تضغط الولايات المتحدة من أجل اجراء اصلاحات سياسية قد تزعزع استقرار هذه الدول ،وهذه الدول تشعر بالخطر من جهات عدة ومن عدم الاستقرار السياسي في هذه البلدان ولهذا ذبت كل ثقلها على الحماية الأمريكية . هذا الوضع الخطير والدقيق والمعقد لا يمس ثقافة وحضارة العرب فحسب، بل يصل إلى وجودهم ذاته. ولئن برز الخطر المحدق بهم اليوم بصورة أكثر مأزقية وعنفاً وتأثيراً، الا انه ليس جديداً، بل جاء بمنزلة ((القشة التي قصمت ظهر البعير))، حيث إن الصورة المشوهة المغلوطة، التي نجحت ((اسرائيل)) وجماعات الضغط الصهيوني، وعلى رأسها ((ايباك))في رسمها للعرب والمسلمين، أكدتها بكل أسف الأخطاء والتصرفات الغبية الصادرة عن زعماء واشخاص ينتمون للعرب ويزعمون النطق باسم الإسلام، لكنهم يمارسون أسوأ أشكال الدعاية المضادة والإساءة الخطيرة للحضارة العربية والاسلامية. وبحسب زعم السعودية وغيرها من دول الخليج ترى أن ترامب رئيس قوي سيعزز دور واشنطن باعتبارها الشريكة الاستراتيجية الرئيسية لها ويساعد في احتواء ايران. لمصالح الولايات المتحدة في مجالي الأمن والطاقة. وهذا مجرد وهم لاغير، فدويلات الخليج تعلم جيداً ان ثبات عروشهم مرهون بالدعم الأمريكي.
اعداد طالب معلان
منحى دكتاتوري في الحكم والعلاقات الاجتماعية، يشمل التعلّق بشخصية قيادية واغداق المديح والتبجيل والرياء لفرد ما على نحو مبالغ فيه ووصفه بصفات تعلو على قدرة الإنسان والاقتراب به من مرتبة التقديس المزيف.وهذه النظرة تجافي الايديولوجية الاشتراكية التي تنادي بسيادة الشعب وتؤمن بأنه يستحيل على الفرد مهما اوتي من قدرة وفطنة وذكاء أن يكون القوة ال ...
شاهد جميع المصطلحات
تعليقات الزوار