مرکز الهدف للدراسات

Hadaf Center For Studies

12 March 2018

السقوط قريب

وقاحة السلطات السعودية تزداد يوم بعد يوم ضد الجمهورية الإسلامية و تأخذ ابعاد أخرى فالمراقبون السياسيين يعتقدون ان بعد ما تبين الخطأ الإستراتيجي الذي ارتكبه آل سعود في لبنان، تسعى السعودية جاهدتاً ومن خلال اشعال الأزمات ان تجر صراعها مع ايران الى الساحل البحر المتوسط ،بالطبع الهزيمة الكبيرة التي لحقت بالخطة العربية العبرية لا يتوقع من السعودية ان تخطي بخطوات توقع نفسها في مستنقع آخر وهي حالياً لم تخرج نفسها من المستنقعات التي وقعت فيها. وهم في الوقت الحاضر يستخدمون الأدبيات السخيفة ضد الشعب الإيراني و هو نوع من الحرب النفسية أوالإنتقام بسبب الهزائم التي لحقت بهم. فالمراقبون السياسيون يعتقدون، إن الهزائم المتلاحقة التي لحقت بآل سعود هي دلالة على اقتدار ونفوذ الجمهورية الإسلامية التي ضاعفت في ابغاض آل سعود. وهناك مسألة لابد من الإشارة اليها وهي أن بعض البسطاءيتصور بأن ولي العهد الشاب الجديد ذكي وهذا التصور خاطيء وهو ليس الا مجنون، لماذا؟ لأنه أصم أبكم يتبع السياسات الإسرائيلية والأميركية ويحمل السعودية تبعات لا يحمد عقباها.

وبطبيعة الحال هؤلاء المؤيدين القليلين هم مثل الألعاب المتحركة لأميركا واسرائيل، ومن هذه الجهة كلما اشتد ت التفرقة والحرب والنزاع في غرب آسيا النظام السلطوي هو الذي يربح في هذه المعادلة والخاسر الكبير في هذه اللعبة شعوب المنطقة، فالسعودية وحلفاءها من الدول العربية يسعون الى ايجاد حلف ضد الجمهورية الإسلامية في ايران. وهذه السياسة الوقحة انتهجها محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.

توماس فريدمن الصحفي الأميركي الذي اجرى لقاء مع الملك سلمان في السعودية قال يمكن الإستنتاج ان الآراء الكلية لبن سلمان وحلفاءه من بعض الدول العربية يسعون في تشكيل تحالف ضد الجمهورية الإسلامية ولكن في فترة زمنية بعيدة الأمد.

فريدمن في بعض تصريحاته حول لقاءه مع ابن سلمان في نيويورك تايمز اعلن عن اسفه عن حول هذه النظرية لولي العهد السعودي قال: الإضطرابات في العلاقات والخصومة بين الدول العربية السنية ،بصورة كلية لحد الآن فشلت هذا المحور الذي تقوده السعودية وهذه المحاولات في تشكيل التحالف ضد ايران وعلى هذا الأساس ان ايران لها نفوذ على عواصم دول عربية اربعة، دمشق، صنعاء، بغداد، وبيروت ولايمكن الوصول اليها بسهولة.

كما ان الرد على هذه الوقاحة صدرت من المتحدث بإسم الوزارة الخارجية للجمهورية الإسلامية بهرام قاسمي رداً على كلام لولي العهدالسعودي مس فيها القيادات العليا للجمهورية الإسلامية، فالتصرفات والتصريحات الغير ناضجة والغير مدروسة والسخيفة لهذا الشاب المتهور السعودي كانت سبب بأن لااحد في العالم يبدي اهمية لهكذا تصريحات.

قاسمي يقول: الإشتباهات التي يرتكبها ولي العهد السعودي وآخرها التدخل في الأمور الداخلية اللبنانية هي ناتجه عن فشل السياسة السعودية. ومن جهة اخرى قال مسؤل رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية ان محمود عباس في سفره الأخير للسعودية تعهدت الأخيرة بدفع كل تكلفة المصالحة الفلسطينية ولكن بشرط. هذا المسؤل الفلسطيني في تصريح مع ((العربي الجديد))اعلن ان محمد بن سلمان حاضرعلى تقبل كل تكاليف المصالحة الفلسطينية في قبال المصالحة طويلة الأمد تقوم بها جميع الفصائل الفلسطينية ومن بينها حماس مع الكيان الصهيوني وأكد على حيادية غزه عن الصراعات الدائرة في الدول الإسلامية والعربية.

المصدر المذكور كذلك صرح ان السعودية طلبت من عباس ان يبعد حماس من ايران وحزب الله وتعهد بتقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية. هذا المسؤل الفلسطيني صرح ان محمود عباس ابلغ السعودية انه بكل الأحوال ليس قادراً على ابعاد حماس من ايران وحزب الله ولكن الشيء المقدور الذي يستطيع اجراءه انه قادر على منع ايران من تدخلها في الشأن الفلسطيني. محمود عباس طلب من محمد بن سلمان ان يدعوا حماس الى الرياض ويعرض عليهم هذا الطلب، ولكن ابن سلمان قال ان هذا الطلب لم يتحقق في الوقت الحالي، وفي وقت سابق احدى القنوات الإسرائيلية صرحت بأن محمود عباس سيستقيل بسبب الضغوط السعودية التي تمارس عليه، فالسعودية اشترطت على عباس اما ان يستقيل أو يقبل خطة ترامب للتسوية.

الهزائم المتتالية التي تلحق بالسعودية في قبال ايران

قال د.سيد رضا صدر الحسيني فيما يتعلق بتصريحات بن سلمان ضد ايران: في الأشهر الأخيرة تزايدت التحركات الغير منطقية والمخربة للعلاقات الإقليمية للسعودية والأخطاء الإستراتيجية التي ترتكبها هذه الحكومة القبلية التي وصلت الى نقطة لا يمكن الرجوع منها. وهو يقول هنا سؤال يطرح كيف يمكن ان نخفي الخطأ بالخطأ؟ وهل يمكن معالجة الخطأ بالخطأ؟ تكثر الأخطاء الإستراتيجية التي يرتكبها حكام آل سعود وتنذر عن خطأ كبير قد يرتكبه في القريب العاجل، هذا الأستاذ في الجامعة يقول: في حقيقة الأمر اتضح في الأشهر الأخيرة ان هذا النظام صرف المليارات الدولارات للفوز في حرب اليمن ولكن لم يحقق أي نصر على امر الواقع ويسعى الى تغيير المعادلة والمواجهة المباشرة مع ايران ليغطي على هزائمه في العراق وسورية واليمن وتغير مجرى الأمور التي تصب في مصلحة الجمهورية الإسلامية لأن الجمهورية الإسلامية رافعة راية محور المقاومة، والسعودية تريد القضاء على محور المقاومة وهذا حلم آل سعود لم يتحقق ابداً.

الكاتب: هدى دهقان بذر افشان 

الموقع: سياسة اليوم

المترجم: سيد طالب العلوي

تعليقات الزوار

أفلام وثائقية
صور نادرة
مصطلحات

إرادة عامة

مفهوم ديمقراطي يرتبط بنظرية (العقد الاجتماعي) التي صاغها الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو، ويشير إلى إرادة المجتمع السياسي التي تقف بوجه الحكم الفردي المطلق الذي جسده حق الملك الإلهي في الحكم ودافع عنه المفكر البريطاني هوبز. وقد عارض الحكم المطلق عدد كبير من المفكرين، أهمهم (لوك) و(روسو) اللذان قالا بأن سلطات الحاكم إنما تنبثق من ذلك الحيز م ...

شاهد جميع المصطلحات