مرکز الهدف للدراسات

Hadaf Center For Studies

04 March 2018

تبقى القدس عاصمة لفلسطين

القدس لم تكن فقط محتلة من قبل الكيان الصهيوني بل انها قد بيعت بمؤامرة عربية اميركية صهيونية.

لا نتفاجيء كثيراً حينما يعلن الرئيس الأميركي القدس عاصمة للكيان الصهيوني، فهذا القرار تمت المصادقة عليه من قبل الكونغرس الأميركي في سنة 1995م، ولم نسمع يومها تنديدا بل اغلب الدول الإسلامية والعربية اتخذت موقف السكوت فهي خاضعة ومستسلمة تماماً للسياسات الأميركية، بل هي تطبق ما تريده اميركا من مشاريع استعمارية فواحدة من المشاريع الإستعمارية التي خطط لها من قبل الإستكبار العالمي هو احتلال فلسطين وتسليمها لليهود، فأرض فلسطين تم بيعها والموامرة عليها منذ مئة عام، و هناك ادلة ومستندات تاريخية تثبت ذلك، ومن بين هذه المستندات، وثيقة خطت بقلم الملك عبد العزيز ال سعود كتب فيها: أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن ال الفيصل ال سعود،اقر واعترف الف مرة،ليسير برسي كوكس، مندوب بريطانيا العظمى،لا مانع عندي من اعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم،كما تراه بريطانيا،التي لا اخرج عن رأيها، حتى تصبح الساعة.فهذه واحدة من العشرات من المواثيق والمعاهدات السرية التي تم نشرها وتوقيعها من قبل حكام العرب، فالإجتماعات التي تعقد لأجل القضية الفلسطينية خالية من المساس بالكيان الصهيوني وأميركا. ونلاحظ حتى الكلام الذي يتكلم به الساسة العرب في تلك الإجتماعات لم يكن بمستوى المسؤولية فهم يدعون الى عقد جلسة طارئة لقمة عربية،فقط لإخداع الرأي العام العربي والا هم ليسوا بمستوى اصدار قرارات كبيرة، تجاه ما يجري في فلسطين.

 ولا نستبعد ان يكون هذا القرار الأميركي تم الإتفاق عليه في زيارة ترامب الى الشرق الأوسط والإستقبال قل مثيله الذي تلقاه من قبل زعماء العرب، وهم يعلمون ان قرار ترامب في نقل السفارة الى القدس تكلم عنه سابقاً خلال حملته الإنتخابية،ومع كل ما تفعله اميركا من تقديم الدعم للصهاينة هم يبقون متمسكين بأميركا كراعي للسلام في الشرق الأوسط، فالشعوب العربية لا تترجى خيراً من سلاطينها فلابد ان تتحرك بنفسها وتأخذ زمام المبادرة من حكامها قبل فوات الأوان،لأن في الوقت الحاضر توجد الكثير من حركات المقاومة في الدول العربية،و الحمد لله وببركة الدعم المعنوي والمادي الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية لحركات المقاومة وهي تناصر وتدعم القضية الفلسطينية،وهذه الحركات في احسن حالة وجهوزية لمقابلة هذا الإحتلال وهي قادرة على تحمل المسؤلية والإتحاد يد بيد مع حركات المقاومة في داخل فلسطين ( يعني حماس و... أو الشعب الفلسطيني مع حركات المقاومة في الخارج) وهذا ما نبه اليه الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير وقال لا بد من التنسيق بين جميع فصائل المقاومة في هذا المجال،فلا مجال للتعويل على حكام العرب لأنهم هم من اسس الكيان الصهيوني وهم من وقّعوا على خارطة تقسيم فلسطين من اتفاقية كامب ديفيد الى عهد ترامب الذي جعل كامل القدس عاصمة لإسرائيل،فالأشهر والسنين القادمة تكون شاهدة على تنازل الدول العربية عن القدس،لأنهم لم يبقوا شيئاً اسمه فلسطين تكون عاصمته القدس،فحسب الإحصائيات الرسمية الدولية ان مجموع الضفة الغربية وقطاع غزة التي تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية هي فقط ما يقارب بـ23%من مجموع الأراضي الفلسطينية المحتلة والجدير بالذكر أن 40%من مساحة الضفة الغربية تقع تحت سيطرة الفلسطينيين وهي مجزأة بوجودالمستوطنات الصهيونية حتى يسد الطريق امام تشكيل حكومة فلسطينية، فالطريق الوحيد لخلاص فلسطين من الإحتلال هو التعويل على مشروع المقاومة والكفاح المسلح،فالمفاوضات والتنازلات لا تجلب للشعب الفلسطيني الا الذل والتنازل عن ما تبقى من ارض فلسطين.فزوال اسرائيل امر محتوم لابد منه وهذا الأمر يكون على عاتق ابناء المقاومة وكما قلنا سابقاً ان العرب تنازلوا عن فلسطين ولكن الفلسطينيين وباقي الشعوب الإسلامية واعية ولا تتنازل عن شبرواحد من ارض فلسطين وجميع الأراضي المحتلة في فلسطين والقدس سترجع للفلسطينيين وللعالم الإسلامي.

طالب العلوي

تعليقات الزوار

أفلام وثائقية
صور نادرة
مصطلحات

العولمة

مذهب سياسي اقتصادي يهدف إلى إزالة الحدود بين دول العالم أمام نقل البضائع والأموال والمعلومات بحيث لا يعترض هذا كلّه أية عوائق - أي تكون للعالم حضارة عالمية واحدة، ويرى آخرون أنّها سيطرة أو هيمنة أمريكية على العالم لأمركة كلّشيء، لذلك فهم يرونها ظاهرة استعماريه ويرى البعض أيضا مفهوماً آخر لها وهو:اللاحدود أو تلاشي المسافة وذلك يجعل العالم ...

شاهد جميع المصطلحات