التقارب العراقي الايراني: خطوة في الإتجاه الصحيح

بعد زيارة الرئيس روحاني الى العراق وما تمخض عنها من عقد الكثير من الاتفاقيات التي تصب في مصلحة الشعبين الذَين تربطهما الكثير من المشتركات العقائدية والسياسية والجغرافية وغيرها، تأتي زيارة الدكتور عادل عبد المهدي لايران كخطوة مكملة لهذا التقارب بين البلدين الذَين حاول الاعداء وعلى راسهم امريكا وطوال عقود من الزمن ايجاد المشاكل والخلافات بينهما، فقد اوعزوا سابقا الى عميلهم صدام بشن الحرب المفروضة على ايران ولثمان سنوات ، ومع كل ما واجهته من ذلك النظام المجرم فقد كانت ايران ومنذ نشوء الجمهورية الاسلامية المأوى الذي استوعب العراقيين الذين اضطهدهم النظام الصدامي.

وبعد سقوط صدام لم تنته الخطط الامريكية والصهيونية ومن معهما من الدول العميلة تجاه البلدين ، لكن الالتحام والتقارب بين الشعبين والبلدين اخذ ينمو بسبب المشتركات الكثيرة بينهما.

ويمكن اجمال الفوائد التي تمخضت وستتمخض عن هذا التقارب بين البلدين بعدة نقاط وهي:

1- ان التقارب يمثل نجاح استراتيجي لكلا البلدين وعلى كافة المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها ، وقد اكد سماحة السيد الخامنئي(دام ظله) لدى استقباله عادل عبد المهدي بأن علاقات إيران مع العراق هي أوسع من علاقات دولتين جارتين.

2- ان التقارب بين البلدين يقطع الطريق امام امريكا والسعودية بالاستحواذ والانفراد بالعراق وتنفيذ ما يريدون من مخططات تأتي بالضرر على العراق وشعبه.

3- تم من خلال الزيارات والتقارب تعیین النّقاط الحدودیة، حیث تم الاتفاق على تحدید الخطوط الحدودیة وکذلك وضع العلائم والتّرسیم الدقیق للحدود، وتعيين وضعیة (شط العرب) الحدودی بین البلدین.

4- الغاء رسوم تأشيرات الدخول بين البلدين، وهو خطوة مهمة ستسهم بالتقارب بصورة اوسع، وكذلك سينعش الوضع الاقتصادي بين البلدين.

5- شكل تبادل الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في كلا البلدين فرصة جيدة للالتقاء بجاليتيهما والوقوف على احتياجاتهم لغرض الاطلاع عليها ووضع الحلول لها.