تصريح ترامب بمراقبة ايران من العراق يتهاوى

تناقلت وسائل الاعلام على اختلاف انواعها آراء الكثير من المسؤولين العراقيين الرافضة لتصريح ترامب الاخير الذي قال فيه: إن احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في العراق أمر مهم حتى يمكنها مراقبة إيران عن كثب لأنها تمثل مشكلة حقيقية.

وقال ان لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع أجزاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وهذا أفضل من الانسحاب.

ان هذا التصريح يأتي بعد فشل القوات الامريكية بأن يكون لها وجود في سوريا او العراق بسبب هزيمة داعش التي ارادت لها امريكا وحلفائها ان تكون دولتهم باقية لعقود، ومن خلال بقائها تبقى الماكنة العسكرية الامريكية بحجة القضاء على داعش بالرغم من حجم المساعدات التي قدموها لها والتي لم تعد خافية على قريب او بعيد.

قمة الرفض اتت اليوم من المرجعية في النجف الاشرف من سماحة المرجع آية الله العظمى السيد السيستاني خلال استقباله الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بمقره في النجف.حيث قال سماحته أن العراق يرفض أن يكون محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر.

ان كلام سماحة السيد السيستاني أفشل مخطط ترامب، ولكي لا يعاود ترامب تصريحاته مجددا، او يفكر بمخطط آخر يتطلب من مجلس النواب والحكومة العراقية العمل على تشريع قانون يتضمن إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع امريكا. والعمل على إنهاء وجود المدربين والمستشارين العسكريين الأميركيين والأجانب في الأراضي العراقية.

وكذلك على فصائل المقاومة والحشد الشعبي ادامة الحراك الفاعل ضد اي تصريح او مخطط من الجانب الامريكي لأنها هي المستهدفة، وان أمريكا وحلفائها تعتبرهم عقبة ان تجاوزوها يمكنهم الانطلاق الى اهداف واراض اخرى.