مرکز الهدف للدراسات

Hadaf Center For Studies

01 December 2018

صمود الحكمة امام نزعة الشر

كل يوم يمر في ايران يثبت أن أمريكا تمتلك ترسانة مسلحة، وعقلية مسلحة، ولكنها لا تفقه في اللعبة السياسية شيئاً، وأن عقليتها السياسية عقلية ضعيفة إن لم نقل معاقة.

أمريكا تعيش اليوم مأزقاً صعباً، وايران والشعب الايراني يعيش بمستوى عال من الصمود والاعتماد على النفس، فالوضع برمته أصبح في صالح الجمهورية الإسلامية وخاصة بعد توقيع الاتفاق النووي، وهناك تخبط سياسي في التعامل مع الجمهورية الاسلامية بعد ما كسبت الجمهورية الاسلامية اغلب حلفاء ومؤيدين واشنطن واصبحوا اشد المعارضين للسياسة الأمريكية تجاه ايران، كل ذلك بسبب الطيش، والنزق الأمريكي في معالجة الأمور، لأن العقلية الأمريكية تعتقد بل تؤمن أن الحلول تكمن في القنبلة الذكية، والصاروخ، والمدفع، وطلقات الرشاش! وهذه نظرية باطلة، وسطحية، وهمجية لا تليق بسياسة أعظم دولة في عالمنا الحاضر من ناحية قدراتها الصناعية، والاقتصادية. واذا كانت السياسة هي مزيج من العمل الإنساني والسياسي، والاخلاقي، والعسكري.. فإن امريكا تعطل الجانب الإنساني بل وجميع الجوانب الأخرى وتعاقب شعب بأكمله لأنه يعارض الهيمنة الأمريكية، وتبقي الجانب العسكري وهذا هو سبب فشلها، أمريكا تنسى كرامة الفرد، وتنسى حريته، ولا تلتزم بأبسط المواثيق والعهود التي توقعها، وفي المستقبل القريب هي التي تدفع ثمن طيشها وتهورها. بل وها هو الشعب الايراني اقوى بكثير من الهيمنة الأمريكية.

كان في امكان أمريكا أن تصنع لها صورة مثلى، وربما مجداً تاريخياً، لو أنها عندما سقط النظام البهلوي والقت عداوتها ورضخت لمطالب الشعب الايراني من تعيين الحكم الذي اسسه وترضخ لمطالب سائر الشعوب المستضعفة في تقرير مصيرها، فإذا كانت امريكا تريد ان تجني الديمقراطية لبعض الشعوب وتخلصها من الديكتاتورية، رأينا كيف دفعت بالعراق والعراقيين إلى اسوأ حالات التدمير، والعبث. وعمدت إلى الزج به في أتون حرب اهلية، طائفية تاريخية، لم يسبق للعراقيين طيلة حياتهم، أن تورطوا فيها، لولا البركات الأمريكية.. وقساوسة التبشير الأمريكي في المنطقة!!. 

لكن محاولة الولايات المتحدة اليائسة في ارعاب الشعوب العربية والاسلامية لإرضاخها الى الادارة الامريكية الصهيونية في المنطقة باءت بالفشل بفضل الجمهورية الاسلامية التي بعثت روح العزة والكرامة والصمود في الأمة الاسلامية لمواجهة المشروع الصهيو امريكي...، فالشعار الذي اطلقه الامام الخميني "قدس سره" يرفعه اليوم قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد على الخامنئي الذي بحكمته ونظرته الثاقبة ساهم بشكل كبير في كشف زيف مزاعم الولايات المتحدة الامريكية بالدليل القاطع بانها واقعا الشيطان الاكبر. وان الجمهورية الاسلامية تنظر الى مصلحة الشعوب وخاصة في العالم الاسلامي والعربي فأصبحت الجمهورية الاسلامية في ايران تمثل رأس الحربة في مناهضة الفتنة الطائفية المتمثلة في المشروع الامريكي الصهيوني في العالم الاسلامي، ورفع راية السلام التي ترجوها هذه الشعوب للخلاص من الارهاب الذي نخر عظم الامة.

اعداد: طالب معلان

تعليقات الزوار

أفلام وثائقية
صور نادرة
مصطلحات

الاصلاح، حركة

حركة استهدفت الإصلاح الديني والتحرر الاجتماعي من الإقطاع وتحكم الكنيسة الكاثوليكية (محاكم التفتيش). بدأت على شكل احتجاجات قدمها راهب ألماني يدعى مارتن لوثر ضد ممارسات الكنيسة الكاثوليكية (كبيع صكوك الغفران) وطقوسها المتصلة برواسب العصور الوسطى وما رافقها من مفاهيم تتناقض ومتطلبات عصر النهضة وبداية الثورة على الإقطاع لصالح البورجوازية النا ...

شاهد جميع المصطلحات