الصمود الايراني ويأس الأعداء

على مدى أربعة عقود من الزمن ومنذ انتصار الثورة الاسلامية حاولت امريكا ومعها الكيان الصهيوني ومن وقف معهما من المعسكر الغربي والانظمة العميلة وبشتى الوسائل والطرق النيل من هذه الثورة والقضاء على نهجها التحرري، فتارة يشعلون الحرب عبر نظام صدام المقبور الذي وقفوا بجانبه ومدوه بالمال والسلاح  ولمدة ثمان سنوات، ولكنهم فشلوا في اسقاط الثورة ،بل خرجت قوية باعتمادها على نفسها وبناء ماكنة عسكرية متطورة، وجيش عقائدي وبلد صناعي تفوق على سائر الدول في الشرق الاوسط، وحافظت على حقوقها واستقلالها.

واصبحت ايران الظهير والداعم للمقاومة الاسلامية وداعمة لتطلعات الشعوب المستضعفة، وهذا ما يغيض امريكا والكيان الصهيوني، فمخططاتهم الاستكبارية الظالمة لا تتحمل عقبة تقف في طريقها فقد تعودوا من الانظمة العميلة الطاعة العمياء وضخ الاموال .

منذ اربعة عقود والى الان تدفع ايران فاتورة نهجها الرافض للكيان الصهيوني والداعم لقضية فلسطين، والساند للمقاومة الاسلامية، ووقوفها ضد العصابات التكفيرية المجرمة داعش في سوريا والعراق.

ان محاولتهم مؤخراً في زعزعة الجبهة الداخلية ودس عملاء ليقتلوا الابرياء وبطريقة جبانة في استعراض الجيش في الاهواز في 22/9/2018 انما هي خطوة يائسة تعبر عن مدى التخبط والاحباط من قبل اعداء الثورة امريكا وعملائها، فقد قبرت المحاولة في مكانها ولم يستطيعوا الوصول لمنصة المسؤولين فقاموا بقتل العزل الابرياء من النساء والاطفال .

وأياً كانت الجهة المنفذة لهذه العملية الجبانة فانها وبدون شك تدخل ضمن المجاميع الارهابية المدعومة من قبل الجيش الارهابي الأميركي ـ البريطاني ـ السعودي، والذي يحاول الانتقام من المقاومة الاسلامية ومن يدعمها ويقف الى جانبها وهي الجمهورية الاسلامية.

ان امريكا ومن معها ويدور في فلكها يئسوا من زحزحة صخرة الصمود الايراني، وفشلوا في تحقيق اهدافهم التي يرومون الى تحقيقها في كل عملية ومخطط ضد ايران. ومن ضمنها هذه العملية الجبانة التي استهدفت الاستعراض العسكري في مدينة الاهواز والتي تسببت في استشهاد اكثر 25 وجرح (60) شخصا، كان معظمهم من الاطفال والنساء العزل.

ان أسباب هذه العملية ضد ايران يمكن تحديدها كالتالي:

1- مواصلة التضييق والخناق الذي تمارسه امريكا والكيان الصهيوني والدول العميلة ضد ايران اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وامنيا.

2- فشل معظم الازمات التي افتعلت سابقا، ومن بينها أزمة المياه وحرائق الأهوار والتي انتهت من خلال المباشرة بعمل بعض المشاريع الانمائية. لذلك لجأوا للأسلوب العسكري.

3- فشل امريكا في ايصال الفتنة التي افتعلوها في البصرة عبر حرق القنصلية الايرانية ووأدت بفعل حنكة المقاومة الاسلامية ولم تتسع وتصل نارها والفوضى للأهواز كما كانت تطمح امريكا ومن معها.

ان هذه الجريمة البشعة وكما صرح الكثير من القادة والمسؤولين في ايران سوف لن تمر دون عقاب وسينال من اقترفها جزاءه عاجلاً او آجلاً وهذه المرة سيكون على يد ابناء خوزستان التي قدمت في مثل هذه الايام من الحرب التي فرضها صدام وبدعم ومباركة امريكا الكثير من الشهداء والجرحى. 

باسم محمد