مرکز الهدف للدراسات
Hadaf Center For Studies
Hadaf Center For Studies
ان البحث في سياسات امريكا الشرق أوسطية، المركزة على العداء لإيران، يستدعي وضعها في سياق عالمي. فالعلاقات ببلد يقع على مسافة قريبة من ايران كإسرائيل لها صلة وثيقة بالعداء الأمريكي لإيران، فأمريكا أرغمت اكثر الدول العربية بإيجاد علاقات تجارية مع اسرائيل. وقد سجل حاييم هند ووكر ، في صحيفة هآرتس، بتاريخ 8شباط / فبراير2001، ملاحظة جاء فيها ان بني جاعون المدير العام لشركة كور، وهي احدى أكبر الشركات الإسرائيلية، قد ابلغ صحيفة رول ستريت جورنال أن ((التجارة بين اسرائيل والدول العربية تصل الى ما قيمته 500مليون دولار في السنة)). أما الدول العربية المعنية، باستثناء مصر، فهي، باعتراف هآرتس، تلك التي مازالت تقاطع إسرائيل رسمياً لكن. بالاستناد الى مصادر مطلعة، لا يسعني إلا ان انظر إلى هذا الرقم المقتبس هنا، كرقم يستهين استهانة فاضحة بالرقم الحقيقي، لأن قيمة هذه التجارة كانت، في العام 1995، قد بلغت حوالي 4،1بليون دولار. كما ان زوهار بلومنكرانتز قد ابلغ هآرتس أن((مؤسسة التصدير الإسرائيلية تقيم علاقات وثيقة جداً مع شركائها في لبنان والجزائر وتونس ) وأن التجارة الإسرائيلية مع منافذ عربية تقليدية للصادرات الإسرائيلية. مثل المغرب، قد ازدادت في الفترة الأخيرة. وهناك علاقات اسرائيلية اخيراً تم التنسيق لها مع بعض الدول العربية مثل السعودية والبحرين وقطر وفتح قنوات الدبلوماسية مع اسرائيل لم تكن حباً بإسرائيل ولكن بغضاً لإيران وهذا صرح به بعض مسؤلي هذه الدول بأن اسرائيل لم يكن عدونا الأول بل ايران وفي الفترة الأخيرة تحاول اميركا ان تجمع كل هذه الدول في حلف مناهض لإيران.
وفي الآونة الأخيرة. احيط بالكثير من الدعاية، استدراج امريكا لتركيا، لتكون حليفاً محتملاً ضد ايران. ولهذا الامر مضامين جلية بالنسبة الى مواقف امريكا تجاه الاكراد، وعلاقات امريكا بجيران تركيا، العراق وسوريا. و هناك مسائل رئيسية التي كانت مثار للخصومة مثل عدم الاعتراف بإسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية ودعم الشعوب المظلومة في مواجهة المحتل وفي الفترة الأخيرة كان جلياً وقوف الجمهورية الإسلامية مع الشعب السوري في مواجهة الحملة التكفيرية الإمبريالية ويمكن عد تشكيل هذا الحلف الى هزيمة المشروع المبريالي الامريكي في كل من سوريا والعراق وتعزو امريكا سبب ذلك لإيران في افشال هذا المخطط، فهناك بعض الدول الإقليمية ترحب بهذا الحلف ويمكن ان تنضم اليه لأنها صرفت ترليونات الدولارات في الاطاحة بمحور المقاومة ولكن كما قلنا ان هذا المشروع قد فشل وهم منزعجون من هذه الهزيمة فيمكن ان يتم تجبيره ببناء هذا التحالف، ولكن سرعان ما يفشل هذا المشروع لأن الجمهورية الإسلامية قادرة على كسر هذا الحلف وهناك دول كثيرة تربطها علاقات اقتصادية وسياسية بإيران، وكما يبدوا من الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي جاء بسبب فشل السياسة الامريكية الصهيو سعودية فحاولت امريكا ان تسحب باقي الدول الموقعة على هذا الاتفاق معها ولكن الحنكة السياسية التي تمتاز بها الجمهورية الإسلامية جعلت الدول الاوربية تقف ضد السياسة الأمريكية وتساند الجمهورية الاسلامية للمضي في الاتفاق النووي فهذا يعد انتصار في السياسة الايرانية في شق الصف الاوربي من امريكا ودعمها لحق ايران في امتلاك الطاقة النووية في الأغراض السلمية. فامريكا تريد ان تدخل بعض القضايا السياسية ومنها الصواريخ البالستية وحسب زعمهم النفوذ الايراني في المنطقة في الاتفاق النووي وهذا مستحيل لأن الجمهورية الاسلامية لن تسمح لأحد ان يرسم سياستها الخارجية ويمكن لايران ان تنسحب من هذا الاتفاق اذا اخلت به الدول الموقعة وهذا يصب في مصلحة ايران و بضرر امريكا والدول الاوربية فتكون يدها مفتوحة في تخصيب اليورانيوم وهذا ما صرحت به.
هو فرض السيطرة الاجنبية سياسيّاً واقتصاديّاً وثقافيّاً على دولة ما مع الاعتراف باستقلالها وسيادتها، ودون اعتماد أساليب الاستعمار التقليدية، وأهمها الاحتلال العسكري. ويطلق على هذا الأسلوب الاستعماري اسم الامبريالية الجديدة. وهذا الاستعمار الجديد يستخدم في تحقيق أغراضه وسائل خاصة؛ لتحاشي المعارضة الشعبية العلنية، أو معارضة الرأي العام العال ...
شاهد جميع المصطلحات
تعليقات الزوار