مرکز الهدف للدراسات
Hadaf Center For Studies
Hadaf Center For Studies
لا شك في أن بعض الدول المجاورة لإيران أخذت تشعر بالقلق إزاء تطورها السريع في جميع الاتجاهات، ومع ان هذه الدول تبرز قلقها فقط من البرنامج النووي، ولكن المؤشرات تقول عكس ذلك بل تدعم أي جهود في مواجهة ما يسمونه المد الايراني.
وبما ان حلفاء أمريكا وعملاؤها من العالم الثالث، اضافة إلى المنظمات الدولية كلها متحالفة ضد ايران، فحملة الإقناع والضغط التي تمارسها أمريكا، في الايام والاسابيع التالية للانسحاب من الاتفاق النووي واقناع باقي الدول من الانسحاب ، ما هو الا خير دليل على قدرة ايران وتفوقها في جميع المجالات وسبقت ايران غيرها من الدول في اعتماد التكنلوجيا النووية منذ العام 1977في زمن الشاه وبدعم وتجهيز من قبل الولايات المتحدة الى درجة أنها نافست غيرها من الدول الكبرى في تجهيز المفاعلات النووية (روسيا وألمانيا)، وجهدت كي تحتكر وحدها رعاية هذا الجانب شديد الأهمية من المرافق الإيرانية. غير ان الولايات المتحدة عادت لتنقلب على سابق مبادرتها ومقترحاتها واندفاعاتها، وما كانت تصف به هذا البرنامج من ضرورات واهمية وحاجة اقتصادية ليصبح هذا البرنامج بعد الثورة الاسلامية مصدر خطر للسلم الدولي وأن ايران ليست بحاجة الى هذا البرنامج وغير مؤهلة لإدارته ، ولذا يتوجب وقفه . اذن تظهر المفارقة الكبرى في المواقف الامريكية .وعليه فقد عززت عدائية الولايات المتحدة وحلفائها لبرنامج ايران النووي وسائر توجهات الثورة الاسلامية من الاكتفاء الذاتي في جميع الاتجاهات ، غير أن على عكس ما يشتهي الأمريكيون والاسرائيليون ومعظم حلفائهم نجحت بتصوير القضية على أنها سعي أمريكي للإضرار بمصالحها الوطنية والتنكير لحقها الطبيعي في امتلاك التكنلوجيا العصرية .وهكذا لم تؤد جهود الأمريكيين إلى زعزعة الداخل الايراني وتقويضه وذلك من خلال فرض عقوبات قاسية على الشعب الايراني وتجويعه ،والشعب يعلم جيداً الأهداف الاستعمارية من هكذا حصار وهو ايجاد الفوضى في الداخل .
فامريكا تعلم جيداً اذا تمكنت الجمهورية الاسلامية من الاكتفاء الذاتي ، فإن من الصعب جداً الحاق الضرر بها، فيحاولون بكل الطرق من عرقلة حركة التطور في ايران ومن خلال فرض عقوبات قاسية أو من خلال اساليب اخرى ، ومع ان امريكا اعلنت بأن المشكلة الأساسية ليست في البرنامج النووي الإيراني بل في النظام الإسلامي ، ففي ذلك اعتراف بأن المشكلة ليست في مفاعلات تعمل على انتاج الطاقة الكهربائية أو مخصصة لمراكز الأبحاث والتطوير العلمي ؛ بل إن المشكلة تكمن في وجود طبقة حاكمة تقول "لا "للأمريكي "لا "للهيمنة والاستعمار . ومع ان الحكومة الأمريكية قد اعترفت ببعض المسؤولية عن الأضرار التي ألحقتها بحياة الشعب الايراني والاقتصاد في الماضي والحاضر، فانها لم تغير سلوكها، ويكفي الثورة الإسلامية أنها علمتنا كيف نقاوم الضغوط الموجهة من قبل قوة عظمى وسوف تثبت ان ارادة الشعب اقوى من الضغوط الامريكية.
طريقة من طرق وضع الدساتير المكتوبة إذ تقوم لجنة فنية بوضع مشروع الدستور ثم يعرض على الشعب لاستفتائه عليه فإن وافقت عليه الأغلبية ينفذ الدستور ويصدر. فالدستور في هذه الحالة يصدر عن الشعب نفسه باعتباره صاحب السيادة. وهذه الطريقة تختلف عن الطرق الأخرى في وضع الدساتير وهي طريقة المنحة التي تصدر من الملوك في البلاد الملكية المطلقة، وطريقة التع ...
شاهد جميع المصطلحات
تعليقات الزوار