السياسة الخارجية للدولة الإسلامية

اسم الكتاب: السياسة الخارجيّة للدولة الإسلاميّة (أسسها، أصولها، أهدافها)

المؤلِّف: صادق حقيقت

تعريب: حسن علي مطر الهاشمي

الإشراف العام: أحمد الأزرقي

تقويم النصّ: محمد الحلفي

الإخراج الفني: علي خالد الأسدي

الناشر: منشورات المحبّين

المطبعة: الكوثر

عدد النسخ: 3000 نسخة

الطبعة: الأولى/ 2013م

السياسة الخارجية (Foreign policy) مصطلح سياسي، يعني كل ما يتعلق بعلاقات الدولة الخارجية الدبلوماسية مع البلدان الأخرى، سواءً كانت مجاورة أو غير مجاورة.

حيث تسعى الدول بشكل عام عبر سياساتها الخارجيّة النابعة من توجهاتها المختلفة إلى حماية مصالحها الوطنيّة، وأمنها الداخلي، وأهدافها الفكرية الآيديولوجيّة، وازدهارها الاقتصادي، باعتبار أنّ هذه الغاية قد تتحقّق من خلال التعاون السلمي مع الأمم الأخرى. 

وقد اكتسبت السياسة الخارجيّة في الفترات المتأخرة من حياة البشريّة أهميّةً بارزةً، حتى أصبحت كلّ دول العالم اليوم تعتمد التواصل والتفاعل مع الدولة الأخرى بواسطة صيغة دبلوماسيّة، يتولى إدارتها عادةً أصحاب القرار في ذلك البلد. 

 وأخضع مفهوم السياسة الخارجيّة للدراسة والتحليل، فتوصّل بعض الباحثين إلى فهمه، وإلى تحديد كيفية اعتماده من خضم النظريات العديدة في ذلك، كالمثاليّة الأخلاقيّة، و الواقعيّة، والماركسيّة، والراديكاليّة، وغيرها، حيث كان لهذه النظريات حول طبيعة النظام العالمي وقع مؤثّر في سلوك الدول والمؤسسات العالميّة، وحتى تلك الدول التي تعتبر خارج النظام السياسي العالمي.

والدول الإسلامية بصورة عامّة، لم تكن بمنأى عمّا يعيشه العالم من تحولات، الأمر الذي يحتّم عليها أن تحتل مكانتها اللائقة بها بين الدول، ممّا جعلها ترسم الخطوط العامّة لسياستها الخارجية في سبل التواصل ونحو الارتباط مع غيرها بما لا يتعارض مع المبادئ الإسلاميّة والقيم الإنسانيّة، ولمّا لم يكن هذا الأمر مبحوثاً بنحو كامل، ولم تتميز فيه الأولويات نتيجة تغييب الدين الإسلامي عن مسرح السياسة، أصبح اليوم وبعدما قامت الجمهورية الإسلامية في إيران أمراً ضرورياً وملحّاً؛ لأنّها دخلت المعترك السياسي العالمي بما تحمل من أفكار ورؤى دينية إسلامية بحاجة إلى توضيح وتبيين؛ لذا سعى الكتّاب لوضع النقاط على الحروف، وتقديم نظرة تفصيلية حول السياسية الخارجية للدولة الإسلامية.